«سيلفى المعز» و«زى السلطان» أهم مظاهر سهرات رمضان.. ومقاهى السيدة كاملة العدد

ليالي رمضان - تصوير محمد يوسف العناني
ليالي رمضان - تصوير محمد يوسف العناني

خلفية ساحرة بطلها التاريخ وسحر ليالى رمضان, ترتفع أصوات اغنية «رمضان جانا وفرحنا به.. بعد غيابه.. أهلا رمضان» يتقاطع معها مشهد لمجموعة من الأطفال لم يتعدوا السابعة من عمرهم يحملون بين أصابعهم الصغيره الفوانيس التى خرجت منها أنوار مختلفه وكأنها تردد معهم أغنية «وحوى يا وحوي» أمّا باقى هذا المشهد الجميل فله أبطال آخرون سيظهرون تباعا واحدا تلو الاخر فى صورة عظيمة لشهر كريم.. هؤلاء الأبطال هم الكنافة والقطايف والياميش وغيرهم من الأبطال الثانويين كالمكسرات بأنواعها والأنوار, والزينة المُعبرة عن رمضان المبارك ذلك الشهر العظيم.. «الاخبار» تجولت فى ميادين عديدة لرصد مشهد حضارى لمصر الجميلة فى شهر رمضان.


ما بين الأمس واليوم عادات وتقاليد يشهدها حى السيدة زينب فى شهر رمضان المبارك.. صفوف من المواطنين تكتظ أمام المحال التجارية و»دكاكين» الحلويات كل حسب رغبته فى الشراء.. عربات العصائر اتخذت أماكنها فى كل الشوارع الرئيسية والفرعية يقدمون مشروباتهم الباردة وأكوابهم تتساقط منها «نقط الندى» التى تفتح الشهية لكل من تقوده قدمه للمرور من أمام تلك العربات.. أصوات المآذن تعالت تدعو المواطنين لاداء صلاة العشاء من خلال الأذان ومن خلفها صلاة التراويح.. اتخذ المارة من الشارع «لوكيشن تصوير» ليتسابقوا لالتقاط الصور بجانب هذه الأجواء المُبهجة التى نفتقدها باقى أيام السنة لأنهم فى أمسِّ الحاجة إلى بهجة تخرجهم من الروتين اليومى الممل.. وكالعادة فإن اكثر المنتجات اقبالا من المواطنين فى حى السيدة زينب هى «الكنافة والقطايف» وكذلك ياميش رمضان والتمر وقمر الدين، وانتشر أيضا بيع المخللات فى الشوارع التى يقبل على شرائها عدد من الاسر ليتناولوها مع وجبة الافطار.. «الاخبار» تجولت داخل الحى العتيق لرصد مشاهد شهر رمضان المبهجة.
صلاة التراويح
منذ أن تطأ قدماك أرض حى السيدة زينب فى رمضان تشعر وكأنك فى عالم آخر لا يحكمه سوى الروحانيات والابتهالات والادعية الرمضانية فمكبرات الصوت الخاصة بكافة المساجد تؤذن لتعلن بداية صلاة العشاء وكأن نجوم السماء تؤذن معها وعلى أبواب المساجد يقف المئات من المواطنين الراغبين فى أداء الصلاة فى صفوف منتظمة كل فى انتظار دوره لدخول بهو المسجد من الداخل الذى تحول إلى اشبه بجو ملائكى يسيطر عليه مشهد «الجلاليب البيضاء».. دقائق معدودة وينتهى الامام من صلاة العشاء لتبدأ مكبرات الصوت من جديد تدعو لصلاة التراويح من خلال شعارها المعروف بـ «صلاة القيام اثابكم الله» وبمجرد أن يبدأ الامام فى قراءة ما تيسر له من ايات الذكر الحكيم ينطلق معها بكاء المصلين المستغفرين رغبة فى أن يتقبل الله صلاتهم وقيامهم.. صفوف طويلة من المصلين يقفون داخل مساجد السيدة زينب فى خشوع تام ومن لا يصلى داخل صفوف الجماعة فقد ارتكن إلى أحد أعمدة المسجد وأمسك بيديه «المصحف الشريف» يقرأ فيه وعلى أركان المسجد جلس عدد من المواطنين وأمامهم أعداد كبيرة من الاكواب فى «ابريق المياه الباردة» يوزعونها على المصلين لتخفف عليهم من حرارة الطقس.. هذا هو المشهد داخل مساجد السيدة زينب، أما من الخارج فهناك عالم اخر يحكم المواطنين فى شوارع الميدان المختلفة بدءا من المقاهى المنتشرة على الارصفة واكتظت بمئات المواطنين واخرون حضروا لشرب العصائر الباردة أو كوب الشاى الذى اصبح مقدسا بالنسبة للمصريين وهم يلعبون العابهم المفضلة «كالطاولة والكوتشينة والدومينو» فى انتظار انتهاء الساعات المحددة فى الجلوس على المقاهى ليبدأوا فى العودة إلى منازلهم لتجهيز وجبات السحور.
مخلل السيدة
أمام أحد أسوار مسجد السيدة زينب، افترش أصحاب محل «الحريف» مساحة صغيرة بالرصيف رُصت عليها علب وأكياس «الطرشى البلدي» وكافة انواع «المخللات» بأشكال هرمية متقنة، وسط انهماك كبير من أصحاب المحل مع تزايد أعداد الزبائن الذين اعتادوا على الشراء منه كواحد من أقدم محلات الطرشى بالسيدة.. تحدثنا مع وليد الحريف أحد أفراد الجيل الثالث ممن توارثوا هذا المحل بنفس البقعة منذ عقود طويلة، فأكد لنا أن عائلته تمتلك هذا المحل الصغير منذ ما يقرب من سبعة عقود، فجده كان من أوائل من افتتح محلات الطرشى بالسيدة زينب، موضحاً أنه واخوته توارثوا المحل مع التمسك بنفس المنتجات دون تغيير ليورثوه إلى ابنائهم من بعدهم.. يؤكد وليد الحريف أنه كل عام يتم فتح المحل 24 ساعة يوميا وذلك من 20 شوال لآخر يوم بالصيام، موضحاً أنه مع قدوم شهر رمضان يتحول المخلل إلى عادة يومية لأهالى المنطقة، كما ان الإقبال يكثر خلال آخر ساعتين قبل الإفطار والتى دائما ما يخصصها الأهالى لشراء العصائر والمخلل والحلويات، وبطبيعة الحال فإن «الحريف» من أشهر المحال التى يتردد عليها الأهالى.. وعن أكثر أنواع المخللات رواجاً يوضح وليد أن الطرشى البلدي، والليمون «المعصفر» يكون عليهما الإقبال كبيراً فى شهر رمضان، يليهما الزيتون «المخلي» والذى تستخدمه ربة المنزل فى عمل «السمبوسك» و«الجلاش الحادق» و«البيتزا» نظراً إلى أن هذه الأصناف تكثر فى رمضان.. ويضيف وليد ان عملية التجهيز لرمضان تتم على مراحل، وأن هناك شهوراً محددة يتم تجهيز المخلل بها مثل شهر سبتمبر الذى يتم تخليل الزيتون به، نظراً لأنه الموسم الرسمى له فتكثر كميته وينخفض ثمنه.. ويشير إلى أن ثمن العلب المتوسطة كان قبل رمضان بأسبوع 3 جنيهات وعشرة قروش، إلا أنها وصلت خلال هذه الأيام إلى 7 جنيهات، وقد حصل عليها بعد معاناه بـ6 جنيهات ونصف، موضحاً ان ذلك يضعه فى أزمة كبيرة لأنه ليس من الممكن ان يرفع ثمن المخلل فى فترة صغيرة لذا يقلل الكمية لتعويض الخسارة. ويوضح وليد أن الأسعار متفاوتة فى المحال فتبدأ من 5 جنيهات إلى 50 جنيها والفارق يكون دائماً فى الكمية.
العطش ما يهمش
ومن أمام المحل قابلنا عددا من الزبائن فيقول لنا الحاج نورالدين عادل: «تعودت منذ أن تزوجت منذ 15 عاماً أن اشترى المخلل من «الحريف»  فهو أحد معالم السيدة زينب الآن، كما ان سفرة الإفطار لا تكتمل إلا بالمخلل فهو ما يفتح الشهية ويعطى للوجبة مذاقا»..أما منى أحمد، ربة منزل، فتؤكد أنه بالرغم من تحذيرات الأطباء من تناول المخللات على الإفطار نظراً لتسببها فى العطش، إلا أن هناك وجبات كثيرة لا تستغنى عن وجود الطرشى، كوجبة «المحشى والصوانى البشاميل والكبسة»، وأوضحت قائلة «العطش ميهمش هى كوباية زبادى على السحور والدنيا تبقى فلة».
العمارات العتيقة
هنا فى حى السيدة زينب المليء بالعمارات القديمة ويقطن به اناس بعضهم وصل من العمر إلى مشارف الثمانين عاما يجلسون داخل بلكونات شققهم العتيقة يتابعون بنظراتهم المارة فى الحى من المواطنين الذين انتهوا من افطارهم وخرجوا لقضاء بعض مصالحهم .. التقت «الأخبار» بعدد منهم حيث يقول الحاج محمد طلبة 79 عاما ان حركة البيع والشراء لمنتجات رمضان ليس بها فرق سوى ارتفاع الاسعار بشكل غير طبيعى ولكن مازالت «الكنافة والقطايف» هما من يتصدران المشهد كما كان ايام شبابنا قى الخمسينيات يأتى بعدها «المخلل» الذى وصفه الحاج طلبة ببطل موائد المصريين فى شهر رمضان الكريم.. وأضاف ان طقوس صلاة التراويح لم تتغير داخل مسجد السيدة زينب أو غيره من المساجد فالاعداد دائما فى تزايد مستمر ولا يوجد أى اختلاف.. ومن جانبه أكد الحاج مصطفى يوسف 75 عاما أن الروحانيات التى يختص بها ذلك الحى مازالت كما هى على الرغم من تزايد أعداد المتسولين والخارجين على القانون.. اما هنا فى جمهورية عابدين فرمضان «ليه طعم تانى» حيث نظم المئات من ابناء المنطقة دورات كروية رمضانية فى الوقت الذى خرجت فيه عشرات الاسر للاستمتاع بالطقس.
«سبحة رمضان» فى الحسين
جواهر تتخلل أصابع المسبحين فى المساجد والمنازل بأشكالها المختلفة وألوانها المتعددة، لتصبح السبحة أحد طقوس رمضان التى يحرص الكثيرون على شرائها واقتنائها من أجل التسبيح والتهليل على وحداتها.. ويقول الحاج أكرم محمد أحد أشهر بائعى السبح بمنطقة الحسين: بيع السبح ليس له موسم محدد فنحن نعرض بضاعتنا طوال العام لان التسبيح ليس طقسا مقتصرا على رمضان فقط بل هو فى أى وقت وبأى ساعة يستطيع الانسان القيام به، ولا يخلو منزل منها بل قد تجد فى المنزل الواحد أكثر من سبحة، ولكن منذ اكثر من 7 سنوات بدات الامور تتغير تجاه هذه التجارة وبدأ يحرص على شرائها جميع الأعمار.
ويضيف: كانت السبحة فى البداية مرتبطة بكبار السن ولكن مع اختلاف الزمن والتغيرات التى طرأت على المهنة لتواكب العصر أيضا بدأ يظهر منها أشكال متعددة تناسب الأعمار المختلفة.
ويقول الحاج أكرم: ورثت هذه المهنة أبا عن جد واعمل بها منذ اكثر من 20 عاما ولا أعرف غيرها حتى اذا كان هناك حالة ركود فى سوقها، فرمضان موسم بالنسبة لنا ننتظره من أجل تحقيق مكسب لنا يعوضنا عن فترة الركود، وتتراوح أسعار السبح ما بين 10 جنيهات وتصل بعض الأنواع الأخرى إلى 1000 جنيه وأحيانا أكثر وذلك على حسب نوع الأحجار المصنوعة منها السبحة وكلما علت قيمة الحجر زاد سعرها، كما أن هناك أنواعا مختلفة من السبح فهناك من يخصص سبحة بعينها للسيارة وأخرى للتسبيح وهناك انواع أخرى بأحجام أكبر تكون من أجل تزيين المنازل فقط.
مشروبات وتوابل
شهر رمضان له طقوس خاصة مهما تواجدت طوال العام إلا انها تظل محتفظة بمذاقها الرمضانى على جميع الموائد المصرية، خروب.. كركديه.. سوبيا وعرقسوس مشروبات قد تجدها متاحة امامك على مدار العام ولكن يبقى لها مذاق مميز فى شهر رمضان، ونفس الوضع ينطبق على التوابل التى تحرص السيدات وربات البيوت على شرائها لإعداد الوجبات والأطعمة لموائد رمضان.
فيقول سعد غريب صاحب محل عطارة: يتهافت الكثيرون على شراء مشروبات رمضان سواء قبل بداية الشهر او خلاله كل على حسب ذوقه وحسب رغبته الخاصة، وكثير من السيدات يفضلن شراء هذه المشروبات وتجهيزها فى المنازل بدلا من شرائها جاهزة.
ويضيف أن السوبيا والعرقسوس هما أكثر المشروبات مبيعا خلال شهر رمضان.
رمضان فى المعز
مساجد تمتلئ بعشرات المصلين الذين يفترشون الساحات داخلها وخارجها وأطفال تملأ ضحكاتهم الاماكن فرحين بمظاهر شهر رمضان الكريم، شباب وأسر يقومون بالخروج للاستمتاع بليالى رمضان خارج المنازل لاستشاق رائحته التى تملأ أرجاء الاماكن، فما بين الحسين والسيدة زينب وشارع المعز يفضل الكثيرون النزول إلى هناك لقضاء ليلة رمضانية وسط أجواء وطقوس لن يعيشوها الا فى شهر رمضان.
فيقول أحمد خالد: حرصت على اصطحاب خطيبتى إلى شارع المعز من أجل أن نستمتع بطقوس رمضان هنا خاصة ان السحور يكون له أجواء مميزة هنا، فنحن مخطوبان منذ شهرين ويعد هذا أول رمضان لنا سويا لذا كان من الضرورى أن يكون احتفالنا به فى مكان مختلف نشعر فيه بأجواء رمضان ويعيدنا إلى ذكريات الطفولة أيضا.. وتقول رغد الحسينى: أقضى وقتا ممتعا بشارع المعز وأشعر بفرحة كبيرة وأنا أستشعر كل الأجواء الرمضانية من حولى هنا، فما بين أطفال تلهو وبين شباب ينشدون التواشيح الدينية وسط تجمعات كبيرة أجد احساسا رمضانيا يتملكنى وأنا سعيدة للغاية بهذه الأجواء والطقوس التى أعيشها داخل أرجاء هذا المكان.. ويضيف سعيد ياسين: أحرص كل عام على قضاء يوم مع أصدقائى بعد الانتهاء من صلاة التراويح لتبدأ سهرتنا بشوارع الحسين والمعز وأتناول السحور مع أصدقائى، فهذا ما يجعلنى أشعر بفرحة رمضان الحقيقية. 
سيلفى المعز
ما بين الاستمتاع بالأجواء الرمضانية وبين تسجيل تلك اللحظات، وقف زوار شارع المعز على جانبى الطريق لالتقاط الصور «السيلفي» مع الأبنية والمساجد التاريخية الأثرية، وبالرغم من عدم معرفة الكثيرين بتاريخ وأصل تلك الأبنية إلا ان طرازها وزخرفتها وألوان إضاءاتها جذبتهم لالتقاط الصور، تارة مع منابر المساجد وتارة مع أشرعة المنافذ الأثرية، وتارة أخرى على الدرج المؤدى لكل مبنى.. وكان المبنى الأكثر جذبا للشباب هو جدار متحف النسيج الذى اعتقد الكثيرون أنه مسجد أثرى فتوقفوا لالتقاط الصور معه، ويقول أحمد رامز، 27 عاماً: دا رمضان الخامس بالنسبالى اللى آجى فيه المعز مع صحابي، والذكرى اللى بتكمل معانا طول السنة هى السيلفى اللى بناخدها من نفس المكان، والصورة دى بتبقى دليل كبير على أننا بنتغير.
زى السلطان
وعلى جانبى شارع المعز وقف باعة بأزياء تاريخية «للإيجار» والتقاط الصور بها، كواحدة من طرق استحضار الأجواء الفاطمية الأثرية، فما بين زى السلطان والأمراء والأميرات وقفت الأسر متجمعة حول الباعة فى انتظار دورها لارتداء الزى والتقاط الصور التذكارية، وتراوحت أسعار الأزياء ما بين 50 جنيها إلى 100 جنيه، ولم يقتصر الأمر على الأزياء التاريخية بل وضع الباعة أزياء هندية وباكستانية لاقت إقبالا كبيراً من الفتيات الصغيرات اللاتى ارتدين الأكسسوارات الهندية معها لتكون الصورة مكتملة.. وعلى سور متحف النسيج جذب انتباهنا مشهد تجمع عدد من كبار السن حول احدى الطاولات، وعندما اقتربنا اكتشفنا انه «دور طاولة» بين اثنين منهم امتد لأكثر من نصف الساعة، والبقية حولهم فى تأهب لانتظار الخاسر الذى سيتحمل تكلفة «السحور» فهذه هى روح رمضان بالنسبة لهم.. ومن هذه المجموعة يوضح الحاج محمود فتحي، 66 عاماً، أن لعب الطاولة بشارع المعز أصبح عادة رمضانية أصيلة، مثلها مثل الإفطار أو السحور لا يمكن أن ينتهى اليوم دون أن يلعب دوره، فيقول: «منذ أكثر من 15 عاماً اعتدت أنا وجيرانى الحاج فتحى والحاج رءوف لعب الطاولة عقب الانتهاء من صلاة التراويح، ومنذ ذلك الوقت ونحن على نفس الاتفاق أن من يخسر فى النهاية هو من يتولى أمر السحور، وبالطبع لا يكون السحور يومياً إلا اننا أغلب الوقت نجلس لنتسحر معاً».
جلسة إنشاد
على الجانب الآخر وعلى بُعد بضعة أمتار من لعب «الطاولة» تجمع عدد كبير من الشباب على درجات أحد المبانى الأثرية يستمعون لأجمل التواشيح الدينية والأدعية التى ينشدها محمد غانم، شاب لم يتعد السابعة والعشرين من عمره استوقف صوته المارة لالتقاط الصور وتسجيل «الفيديوهات له».. توقفنا لنستمع إلى إنشاده وما إن انتهى حتى علا المكان بالتصفيق وطلبات لأناشيد خاصة لينشدها، اقتربنا منه لنسأله عن سر تواجده هو ومن حوله فى هذا المكان، فأشار لنا أنه اعتاد منذ سنوات طويلة زيارة شارع المعز أسبوعيا سواء فى رمضان أو فى بقية العام، ومن هنا تعرف على معظم أصدقائه الذين منهم من ينشد أيضاً ومنهم من يجلس للاستماع.. ويضيف غانم انه ما إن ينهى الإفطار حتى يأتى هو وأصدقاؤه من منطقته بالزاوية الحمراء للجلوس بشارع المعز وانشاد أجمل التواشيح والأدعية الدينية.