• الهيئة الهندسية أعادت لمبنى «النواب» رونقه خلال شهر
• بروڤات فنية لمدة أسبوع لإخراج الحفل بشكل عالمي
شهد مجلس النواب، السبت 2 يونيو، جلسة تاريخية بدأ بها الرئيس عبدالفتاح السيسي ولايته الثانية بعد أن قام بحلف اليمين الدستورية وفقا للمادة 144 من الدستور، ليبدأ أولى أيام فترته الرئاسية الثانية بيوم 2 من يونيو 2018.
وشهدت الجلسة الخاصة لمجلس النواب التي أدى خلالها الرئيس السيسي اليمين الدستورية، حضور عدد من الشخصيات العامة لأداء اليمين الدستورية في مقدمتهم المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
الأجواء الاحتفالية عمت محيط البرلمان أرضا وجوا.. بداية من ميدان التحرير الذي كان منذ سنوات يعج بالصخب فاليوم تشع من أروقته ملامح الاستقرار فاكتست الجدران بالأعلام المصرية و زينت الحديقة الوسطى برسوم زخرفية على تشكيلات معدنية و فتحت الطرق التي ظلت حبيسة لسنوات لتعكس حالة الارتياح والانطلاق نحو حياة جديدة.. كما زينت الأعلام الجدران زينت السماء في العروض الجوية التي احتفلت ابتهاجا بوصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مقر البرلمان في العاشرة صباحا حيث توجه بموكبه من ميدان التحرير مرورا بشارع القصر العينى ثم شارع مجلس الشعب حتى البوابة الرئيسية .
وكان في استقبال الرئيس هيئة مكتب المجلس برئاسة د.علي عبدالعال و حضور وكيلي المجلس السيد محمد الشريف وسليمان وهدان والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الجمهوري ثم توجه الرئيس إلى قاعة رئيس الجمهورية.. وبعدها افتتح د.علي عبدالعال الجلسة ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الحضور لتأدية اليمين.
وفور دخول الرئيس عجت القاعة بالتصفيق الحاد ثم صعد الرئيس إلى المنصة ليجلس بجوار د على عبدالعال ثم تلا رئيس مجلس النواب كلمته ليعلن خطاب الهيئة الوطنية للانتخابات بفوز الرئيس السيسي ويتلو النص الدستوري الذي يقضى بحلف اليمين أمام مجلس النواب.
وقام الرئيس السيسي بحلف اليمين ليكون بذلك القسم الرئاسي الأول أمام أعضاء البرلمان بعد ثورة 25 يناير ومنذ 13 عاماً بعد آخر مرة حلف فيها الرئيس الأسبق مبارك أمامه، ليتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم بالبلاد في فترة رئاسية ثانية، وذلك بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية 2018، وجاء نص القسم «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه».
وبعد أن أنهى الرئيس القسم قام النواب بالتصفيق للرئيس ورددوا بعض الكلمات التي تعبر عن محبتهم و تقديرهم للرئيس.
وردد النواب هتافات: «تحيا مصر.. وإن شاء الله مصر فوق الجميع.. ولولا ربنا كرمنا بيك كان زماننا في معسكرات اللاجئين.. وربنا يحفظك و ينصرك لمصر وللأمة العربية.. وفور انتهاء القسم أطلقت المدفعية 21 طلقة احتفاء بالرئيس».
و قال د على عبدالعال أن مجلس النواب مرآة الشعب وضميره، الذى أدرك بوعيه وحسه أن تجديد الثقة فى قيادتكم صار ضرورة ملحة للعبور بمصر إلى مرفأ الأمن والأمان .و عقب انتهاء كلمته دعا الرئيس لالقاء خطابه و الذى استهله بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء وضحايا الوطن.
الشكل الذي بدا عليه مجلس النواب أشرفت عليه الهيئة الهندسية التي تسلمت مقر البرلمان منذ نحو ٣٠ يوما تقريبا أعادت فيها لمبنى البرلمان رونقه مع الحفاظ على طابعه التاريخي، وأشرف المخرج محمد يونس على البروڤتت الفنية التي استغرقت ٧ أيام كاملة حتى خرج الحفل بالشكل اللائق عالميا و استخدم في تصوير حفل التنصيب ٣٢ كاميرا.
وسبق للرئيس السيسي أن زار البرلمان في 13 نوفمبر 2015 لافتتاح الدورة البرلمانية بعد انتخابه وتشكيله، وأعلن وقتها انتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان .
وشهد الجلسة من الشرفات العلوية أسرة الرئيس وتضم قرينته وابنته وزوجها وأبنائهما، كما حضرت قرينة رئيس الوزراء وقرينة د.علي عبد العال.
شهد الجلسة 11 وزيرا هم: الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، ود.غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ود.عمرو الجارحي وزير المالية، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والمستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل، ود.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وسامح شكري وزير الخارجية ود.محمد شاكر وزير الكهرباء والمستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب.
