أكد طارق الجيوشي - عضو غرفة الصناعات المعدنية، خلال لقائه ببرنامج مصر بكرة أن هناك توجه في صناعة الصلب لدول أفريقيا ولإعادة الإعمار فى دول المنطقة.
وأضاف أن وزارة الصناعة لديها استراتيجية تستهدف التوسع داخليا وخارجيا ولقد أكد المهندس طارق قابيل وزير الصناعة انه قد تم افتتاح أكثر من 1300 مصنع وهو أمر ايجابى ولم يحدث فى أعوام كثيرة مضت.
وتوقع الجيوشي تحسن الأوضاع بشكل أفضل خلال الفترة المقبلة مع تحسن الأوضاع الاقتصادية وعودة السياحة والتصدير لمعدلاتها السابقة.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالحديد المستورد كان هناك إغراق بالسوق للمنتجات المستوردة، والتي كانت تبيع حديد التسليح بسعر المواد الخام، وتم وقتها رفع دعوى قضائية ضد الدول الثلاثة وهى تركيا و أوكرانيا، وتم فرض رسوم حماية.
وأوضح أن المصانع المحلية نجحت فى تغطية احتياجات السوق بالإضافة للتصدير ووزارة الصناعة لها دور كبير فى متابعة ومراقبة أداء المصانع لعدم وجود أى ممارسات احتكارية والحديد المستورد لم يعد ينافس.
وتوقع الجيوشى، أن تشهد الفترة المقبلة تعمق فى الصناعة و التصدير فى ظل نجاح المصانع فى تقديم كل ماهو جديد ومصر أصبحت فى مكانة مميزة فى صناعة الصلب بمنطقة الشرق الاوسط .
وطالب الحكومة بتوفير الغاز والكهرباء وتأهيل العمالة وتدريبها، وأشار إلى أن دعم الغاز والكهرباء مهم جدا لهذه الصناعة.
وأوضح أن استخدام الفحم بصناعة الحديد كلن مطروحا ولكنه واجه اعتراضات من وزارة البيئة ، مشيرا إلى أنه يمكن استخدام الغاز الطبيعى وهو أمر ايجابى وغير ضار بالبيئة.
وأشار إلى ضرورة توفير الأراضى الصناعية، مؤكدا أنه خلال السنوات الأربعة الماضية، وأصبح هناك مرونة فى منح التراخيص الصناعية، وإقبال من المطورين الصناعيين لتهيئة المناطق الصناعية.
كما أشار الجيوشي، إلى مبادرة البنك المركزى لدعم الصناعة، والتى ساهمت فى تدبير تمويل ميسر للقطاع، وتوقع زيادة كبيرة فى إنتاج الحديد خلال للفترة المقبلة، ومن المقرر زيادة الصادرات من الحديد لدول أفريقيا.
وأضاف إلى أن تكلفة المرتبات والتأمين على العمالة أحد أبرز الأعباء التى زادت على صناعة الحديد، مؤكدا أن القطاع يفتقر للعمالة المدربة، مشيرا إلى ضرورة تدريب جيل جديد للحفاظ على هذه الصناعة.
وأوضح أن المجال مفتوح أمام السيدات للدخول لهذه الصناعة، ولكن لابد أن يخضعن للتدرب، مشيرا إلى أن المرأة موجودة فى صناعة الحديد فى وظيفة المهندسة.
