بوتين يحذر من أزمة عالمية نتيجة عدم الالتزام بالاتفاقات

بوتين يحذر من أزمة عالمية نتيجة عدم الالتزام بالاتفاقات
بوتين يحذر من أزمة عالمية نتيجة عدم الالتزام بالاتفاقات

أكد الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، أن العالم يحتاج إلى اقتصاد يتميز بالثقة ووقف الحروب التجارية، محذرا من نشوب أزمة عالمية حادة لم يسبق لها مثيل نتيجة عدم الالتزام بالاتفاقات القانونية ، موضحا أن مثل هذا السلوك للدول له عواقب سلبية.

 

وقال الرئيس الروسي ، في كلمة خلال الجلسة العامة لمنتدى سانت بطرسبورج الاقتصادي الدولي عقدت اليوم الجمعة فى اليوم الثاني من أعماله بمشاركة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ونائب الرئيس الصيني وانغ تشيشان والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ، إن انسحاب أحد الأطراف المتعاقدة من الإتفاقات المبرمة أو عدم الالتزام بالتعاقدات دائما ما يحمل مخاطر وخسائر كبيرة وتلك المسألة بديهية عند ممارسة الأعمال التجارية.

 

وحذر بوتين، من أن اتباع بعض الدول لمثل هذا السلوك وخاصة التي تعد مركزا للقوة له عواقب سلبية على العالم أجمع إن لم تكن مدمرة ، داعيا فى الوقت نفسه إلى بناء "اقتصاد الثقة" ، قائلا: «إننا لسنا بحاجة اليوم إلى حروب تجارية أو حتى هدنة تجارية مؤقتة بل لعالم تجاري متكامل تلعب الثقة فيه دورا رئيسيا من أجل زيادة التنمية».

 

وأشار إلى أن التنافس وتضارب المصالح في الاقتصاد العالمي سيستمر دائما ولكن يجب أن تكون المنافسة عادلة وأضاف أن منظمة التجارة العالمية ليست مثالية ، الا أنها لا يمكن التخلي عنها قبل إيجاد البديل ، وذلك سيعنى زعزعة الاستقرار القائم.

 

ودعا بوتين أوروبا والولايات المتحدة وآسيا إلى حرية التجارة والتنمية الاقتصادية، وكذلك الشراكة البناءة مما يحقق التنمية المستدامة، موضحا ان العالم بحاجة لآلية تغيير في التجارة العالمية للتخلص من المعايير القديمة.

 

وأشار إلى أن الصين تأتي في المرتبة الأولى في التعاون الاقتصادي مع روسيا سواء من حيث حجم الاستثمارات أو حجم التبادل التجاري الذي بلغ 86 مليار دولار، لافتا إلى أنه مع الاتحاد الأوروبي كان حجم التبادل التجاري450 مليار دولار وقد انخفض مرتين على مدى السنوات الماضية، أما الصين فارتفع حجم التبادل التجاري معها وسيصل بالتأكيد إلى 100 مليار دولار في المستقبل القريب.

 

يذكر أن منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي يعقد هذا العام بنسخته الـ22 تحت شعار "بناء اقتصاد الثقة"، في الفترة ما بين الـ24 والـ26 من مايو، وسط مشاركة دولية واسعة ويحضره هذا العام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي.