كوريا الشمالية تجدد استعدادها للجلوس مع واشنطن «في أي وقت»

ترامب وكيم جونغ
ترامب وكيم جونغ

قال النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كيه-جوان، اليوم الجمعة، إنه لا يوجد تغيير في هدف وإرادة بلاده، لبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وللبشرية جميعا.
وأضاف جوان "على الولايات المتحدة النظر بعمق في أن العلاقة ستتحسن عندما نجتمع معا ونحل مشكلة تلو الأخرى وبطريقة ممرحلة، ونحن مستعدون دائما لمنح واشنطن الوقت والفرصة بجرأة وبصدر مفتوح.. نجدد للجانب الأمريكي أننا مستعدون للجلوس معه وجها لوجه في أي وقت وبأي طريقة".

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن النائب الأول لوزير الخارجية أعلن في بيان "بالانابة" أن إلغاء الجانب الأمريكي لقاء القمة (الكوري الشمالي والأمريكي) بصورة أحادية الجانب، يجعل بلاده تتساءل عما إذا كانت الجهود التي بذلتها حتى الآن وأن هذا الطريق الذي اختارته وتسير عليه صحيح أم لا؟.

يشار إلى أن كلمة "بالانابة" تعني في الشمال أن تصريحاته تحمل آراء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وحول إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء القمة، قال المسئول الكوري الشمالي "إن جهودنا ومساعينا النشطة الهادفة إلى وضع حجر الزاوية الجديد لتحسين العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بعد التخلص من العداوة وعدم الثقة القائمة لعشرات السنين، تنال توافقا وتأييدا مستقرا داخليا وخارجيا، غير أنه في هذه الأثناء أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن إلغاء القمة الكورية الشمالية- الأمريكية رسميا في 24 مايو بصورة مفاجئة".

وانتقد تعبير ترامب عن موقفه من لقاء القمة بأنه لا يتناسب مع تطلعات البشرية التي ترغب في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والعالم.

وقال "قيمنا عاليا قرار الرئيس ترامب والذي لم يقم به رئيس آخر، وجهوده المبذولة لتحقيق لقاء القمة التاريخي الهام، غير أنه أعلن عن الغائه بصورة أحادية الجانب، وهو أمر لم نكن نتوقعه ومؤسف للغاية، إن الحدث يشير إلى مدى خطورة العلاقة العدوانية القائمة بين البلدين ومدى ضرورة عقد لقاء القمة بين رئيسي البلدين".
وأشار المسئول الكوري الشمالي إلى أن بلاده تتطلع إلى أن تكون طريقة ترامب بصورة حكيمة تزيل مخاوف الطرفين وتتناسب مع شروط بيونج يانج وأن تكون طريقة تعمل على حل القضية بصورة حقيقية".