نبيه بري .. المحامي المُنصب على عرش برلمان لبنان من جديد

نبيه بري
نبيه بري

طعن في عقده التاسع من عمره يوم الثامن والعشرين من يناير الماضي، فلم يثبطه ذلك نحو المضي قدمًا في تكملة مسيرة صنع المستقبل السياسي في لبنان، إنه المحامي والسياسي نبيه بري، الذي بلغ الثمانين عامًا من عمره، والذي احتفظ اليوم بمنصبه رئيسًا لمجلس النواب اللبناني.

بري أُعيد اليوم انتخابه رئيسًا للبرلمان اللبناني للمرة السادسة على التوالي، بعدما تحصل على 98 صوتًا في البرلمان اللبناني المكون من 128 مقعدًا، وهو ما ضمن إعادة انتخابه رئيسا للمجلس النيابي الذي يتولى رئاسته منذ عام 1992.

26 عامًا في عمر لبنان تغير على بلاد الأرز رؤساء ورؤساء حكومة ووزراء، وبقي نبيه بري في مكانه، يؤدي الرؤساء ورؤساء الحكومة اليمين القانوني أمام المجلس الذي يجلس على رأس سلطته.

لكن لبنان لم تكن أرض الميلاد لنبيه بري، فكانت غرب أفريقيا شاهدةً على مولود الرجل الذي عمّر في رئاسة البرلمان اللبناني، وبالتحديد عاصمة سيراليون فري تاون، ووالده مصطفى بري كان أحد وجهاء قرية تبنين، الواقعة جنوب لبنان.

من المحاماة إلى السياسة

الزعيم الشيعي موسى الصدر حوّل وجهة هذا المحامي إلى السياسة حينما تعرف عليه في ستينات القرن الماضي، فكان معه في تأسيس حركة "أمل" عام 1974، والتي عُرفت وقتها بحركة المحرومين، وهو تحالف شيعي، يتزعمه بري الآن، وهو يمثل الأكثرية الشيعية في البرلمان بـ13 مقعدًا، مقابل 12 مقعدًا لحزب الله، بيد أن الحركة تعتبر حليفًا أساسيًا لحزب الله، وليس خصمًا له على الزعامة الشيعية.

"سيكون على مجلسنا الكريم التزام المشاورات النيابية لإنجاز الاستحقاق الثالث المتمثل باختيار رئيس لحكومة لبنان وتكليفه بتشكيل الحكومة وصولا للثقة بأقصى سرعة ممكنة"، هكذا قال نبيه بري فور انتخابه رئيسًا لمجلس النواب اللبناني، موكلًا للبرلمان المنوط به تشكيل الحكومة الاضطلاع بمهمته.

وهو يحظى الآن بدعم أغلب الكتل السياسية في لبنان، بدليل اكتساحه التصويت على رئاسة البرلمان، باستثناء حزب القوات اللبنانية، الذي يتزعمه سمير جعجع، والذي صوت ببطاقات بيضاء على ترشيح بري لرئاسة البرلمان من جديد.