بعد تحويلها لـ«Baby hair وCute lips».. الكنافة والقطائف تعددت المسميات و«الصينية» واحدة

الكنافة والقطائف.. تعددت المسميات والصينية واحدة
الكنافة والقطائف.. تعددت المسميات والصينية واحدة

•    معاوية بن أبي سفيان أول من صُنعت له الكنافة حتى لا يشعر بالجوع في نهار رمضان

•    القطائف قُدمت لأمراء المماليك في شكل عجينة كبيرة فقطف كل واحد قطعة فسميت «قطائف»

•    «البلدي يوكل».. المواطنون يقبلون على شراء الكنافة البلدي أكثر من الآلي

 

ارتبطت الكنافة والقطائف بطقوس شهر رمضان الكريم، إذ تعتبر طبق دائم على المائدة الرمضانية، ورغم المسميات الجديدة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لها والتي وصفوها بـ«Baby hair ، Cute lips»، فما زال مشهد صانع الكنافة البلدي تحيطه الأطفال ممسكاً بيده إناءاً ذات ثقوب عديدة يتساقط منه العجين على صاج الفرن البلدي وبواسطة حركة يده الدائرية يصنع خيوطاً منتظمة من الكنافة، ويجمعها بعد لحظات على الفرن بيديه، ثم يضعها على طاولة بجواره ليزنها بالكيلو جرامات للزبائن، وإلى جواره صانع القطائف ممسكاً أيضا بإناء صغير يتساقط من أسفله عجين يأخذ شكل دائري على الفرن ليزيله بعد لحظات على الطاولة.

 

«حلوى الأمراء»

 

هناك اختلافات في تاريخ صناعة الكنافة والقطائف في مصر، فالبعض يرجعها إلى عصر المماليك، والبعض الآخر يرجعها إلى العصر الفاطمي عندما عرفها المصريون عنهم، ويتفق كثيرون على أن أول من صنعت له الكنافة كان معاوية بن أبى سفيان، عندما كان والياً على الشام وكان يشكو من الجوع في نهار رمضان، فصنعوا له الكنافة كي يتناولها في السحور حتى تشبعه لوقت أطول أثناء الصيام، كما يروي بعض المؤرخون أن القطائف أول من عرفها أمراء المماليك في مصر وقُدمت لهم في شكل عجينة كبيرة محشوة بالمكسرات والحلوى فتسابقوا على الحصول عليها فقطف كل منهم قطعة منها فسمُيت قطائف.

 

وتحولت الكنافة والقطائف من طعاماً للملوك والأمراء إلى طقوس رمضانية للمصرين لا يخلو بيتاً مصرياً منها طوال شهر رمضان الكريم وخاصة فى الأيام الأولى منه، وأبدع الشعراء في حبهم للحلويات، وعبروا عن ذلك في شعرهم الغني بالطرافة وخاصة حين تجتمع القطائف والكنافة على مائدة واحدة، يقول الشاعر سعد بن العربي، وقد تحقق له ذلك : «وقطائف مقرونة بكنافة.. من فوقهن السكر المدرور.. هاتيك تطربني بنظم رائق .. ويروقني من هذه المنشور».

 

«أصل الصنعة»

 

وقامت «بوابة أخبار اليوم» بجولة داخل أحد محلات الكنافة والقطائف بالجيزة لمعرفة طريقة صنعها ومكوناتها وحجم الإقبال عليها.

 

في البداية يقول محمود شحاتة، صانع الكنافة بمنطقة فيصل «الزبائن تفضل الكنافة البلدي أكثر من الكنافة الآلي كونها لا تستهلك سكر وسمن كثيراً، وأقوم بتجهيز العجين من الدقيق والماء والنشا وأقوم بتصفيته ووضعه في إناء كبير بجوار الفرن البلدي وآخذ منه العجين في إناء ذات ثقوب عديدة من الأسفل وأرش على الصاج بواسطة حركة منتظمة وبعد لحظات أجمعها بيدي من على الصاج وأضعها على الطاولة وأزنها للزبون بالكيلو البالغ 22 جنيها».

 

وتابع «الزبائن تزداد في شهر رمضان رغم ارتفاع الأسعار لأن الناس متعودة على الكنافة كطقوس رمضانية وخاصة في الأيام الأولى من الشهر، والكنافة الناس تآكلها في السحور علشان تعمل معاهم شبع في صيام بالنهار، أما الكنافة الآلي فنضع العجين في قمع كبير يعلو الفرن وينزل منه بانتظام أثناء دوران الحجر ويوجد بها سكينة كبيرة من الحديد تزيل الكنافة مباشرة وهى توفر في المجهود والوقت وتعطى إنتاج أكثر من الفرن البلدي».

 

وأوضح محمد إبراهيم، بائع القطائف «أقوم بتحضير العجين من الماء والدقيق والخميرة والسكر وأضعه في إناء كبير بجوار الفرن وآخذ منه بواسطة إناء له فتحة من الأسفل وأرسم به القطائف على صاج الفرن وبعد لحظات أقوم بإزالتها ووضعها على الطاولة لتباع بالكيلو البالغ 17 جنيها».

 

وذكرت هبه محمود، ربة منزل «أفضل شراء الكنافة البلدي عن الكنافة الآلي لأنها أفضل في الطعم، وبالنسبة لي المائدة في رمضان لا تخلو من الحلويات، وننتظر رمضان من العام للعام علشان شعور تَجّمُع الأسرة واللمة الحلوة، والحلويات المشهور بها الشهر زي الكنافة والقطايف».