قال رئيس حزب التجمع سيد عبد العال، إن خالد محي الدين كان من أسرة ثرية إلا أنه انحاز للفقراء وتبنى قضايا العدالة الاجتماعية، وكان يرى أنه لا توجد فرصة لتلك العدالة في ظل وجود الاستعمار، وشارك الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في تأسيس أول خلية للضباط الأحرار، وقادوا ثورة 23 يوليو 1952 لمواجهة الاستعمار والحكم الملكي.
وأضاف عبدالعال - خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية مع الإعلامي محمد المغربي - أن الدرس الأول الذي وجهه "محي الدين" لذلك الجيل من بعده أنه كان يُذكر الجميع بإقامة حياة ديمقراطية سليمة، وفي عام 1954 اقترح العودة للثكنات العسكرية وأن تعود الأحزاب وأن يقوم الضباط بتأسيس حزب، إلا أنه استقال من مجلس قيادة الثورة وفضّل أن يبتعد، خاصة أنه كان من الممكن أن يحدث صداماً داخليا، مشيرا إلى أنه رغم تواجده في سويسرا خلال العدوان الثلاثي إلا أنه مارس دوره الوطني بامتياز في الخارج بالتحرك يبن القوى الاشتراكية في العالم.
وأوضح عبد العال أن "محي الدين" بعد عودته لمصر ساند المشروع الوطني لـ"ناصر" في تأسيس شركات القطاع العام وقام بحشد القوى السياسية، إلا أنه فضل أن يعمل من بعيد فأسس جريدة "المساء"، مؤكدا أن إيمانه بالديمقراطية لم يتزعزع، وكان يرى أن الحفاظ على الوطن يتطلب التوافق بين الفرقاء والرفاق.
وتابع عبد العال أن "محي الدين" أسس حزب التجمع عام 1969، أسسه كحزب للتجمع الوطني وليس يسارياً في الأساس، مشددا على أن العلاقة بينه وبين عبدالناصر بوجود صداقة قوية وتناول الخلافات بينهم بشكل حميمي وهادئ، وكان يرفض أن يناديه من حوله برتبته العسكرية ممن حوله وكان يحذر أن الخصم داخل الوطن ليس عدواً بل يمكن أن يكون حليفاً، وأن العدو الحقيقي هو الاستعمار والصهيونية وامتداداتهم في الداخل وأخطر تلك الامتدادات هي جماعة "الإخوان".
