اليوم العالمي للتراث.. «الآثاريين»: تراث مصر فريد وعجيب

 منظمة اليونسكو
منظمة اليونسكو

أقرت منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو )  فى عام ١٩٧٢،  برعاية الأمم المتحدة اتفاقية التراث وفي ١٩٨٢، أقر المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية «Icomos» اليوم العالمي للتراث، وذلك لتوجية نظر الشعوب لأهمية المحافظة على التراث الثقافي والطبيعي.

وقال مجدي شاكر، كبير الآثاريين، لـ «بوابة أخبار اليوم»، إن يوم ١٨ أبريل من كل عام يوم عالمي، مضيفًا أن التراث ببساطة هو كل ما خلفته الأجيال السابقة للحالية ليكون عبرة وعظمة، وينقسم لتراث مادي من أثار وأعمال معمارية ومجتمعات عمرانية ومواقع حضارية ذات قيمة استثنائية.

وأضاف «شاكر»، أنه بينما يوجد مواقع طبيعية ذات قيمة عالمية وتراث شعبي من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف والفنون والفنون التشكيلية والتراث الأدبي من المأثورات الشعبية والشعر والموسيقى والمعتقدات الشعبية والأساطير والقصص والحكايات وكلها علوم أصبحت تدرس في الجامعات، وهذا التراث يبرز الهوية الوطنية والقومية وأي حضارة بلا تراث هي حضارة طفيلية .

وأكد «شاكر»، أن مصر بتتميز بين بلدان العالم، بأنها مهد الحضارة الإنسانية التي قامت على أرضها فى تتابع تاريخي تسجله المعالم الشامخة لأقدم مدنية قامت للبشر عامة وللحضارات العالمية خاصة، وقدمت العديد من العطاءات والمفاهيم في العمارة والفنون والحياة الروحية.

«وتعد البقايا المادية لهذه الحضارة المدنية سواء القائمة على ظهر الأرض أو فى باطنها  أو فى المتاحف والتي تمثل حقبا متصلة متعاقبة منذ عصور ما قبل التاريخ ومرورا بالحضارة المصرية القديمة والعصر اليوناني الروماني والقبطية والاسلامى وحتى الأسرة العلوية في القرن الماضي بمثابة أضخم متحف طبيعي على ظهر الأرض بمصر»، حسبما أشار كبير الآثاريين.

ولفت مجدي شاكر، إلى أن مصر بها تراث عجيب فريد لا يوجد مثيله في العالم كله، ففي كل شبر منها نجد تراث مادي وإنساني مميز حتى أن الحس الشعبي يقول «من فات قديمه تاه» ، و«إلي ملوش ماضي مالوش حاضر»، ورغم أن الدستور المصري في الفصل الخامس أقر ما يسمى بالهيئة العليا لحفظ التراث واعتبرها هيئة مستقلة وظيفتها حماية التراث العمراني والثقافي المصري والإشراف على جمعه وتوثيقة فأإن آليات ذلك لم توضع على أرض الواقع حتى الآن ومازال الوعي بقيمة وأهمية التراث قليل، وما نفقده اليوم لن يعوض.

وتمتلك مصر كثيرًا من المقومات الشهيرة،  فكانت تشتهر بالقطن طويل التيلة، كما أن مصانع يوركشير فى إنجلترا كانت قائمة على هذا القطن وكانت العامل والطبيب والمدرس والمهندس والصحافي المصري هو باني نهضة كثير من الدول العربية والإفريقية ولا ننسى الجندي المصري الذي ساهم في كثير من حركات التحرر في كثير من دول العالم حتى في الفن كنا من أوائل الرواد بالوطن العربي.