المشاهير في حياة مصطفى أمين.. حكاية «سرير فاتن حمامة»

الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين
الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين

«إن الحياة بجانب النجوم مرهقة ومتعبة ولكنها لذيذة وأنت في بعض الأحيان لا تستطيع أن ترى جمال الصورة إلا إذا ابتعدت عنها فالأضواء الساطعة تعميك»
مصطفى أمين


في 13 إبريل 1997، خرج الناس من كل مكان يودعون جثمان الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين، بعد حياة حافلة، وربما وضوحه وصراحته وبحثه عن الحقيقة لا الشهرة، هو ما جعله قريبًا من كثير من المشاهير خلال حياته.


وكانت علاقات مصطفى أمين جيدة بالفنانين، ومن بينهم الفنانة أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وسمير صبري والموسيقار محمد عبد الوهاب، ونجاة، وشادية، وكمال الشناوي، وكمال الطويل، وفاتن حمامة، وبعض الرموز الدينية من بينهم البابا شنودة.


علاقته بـ«سرير فاتن حمامة»
ومن المواقف الطريفة التي صادفته، هو غضب سيدة الشاشة فاتن حمامة منه بعد عنوان مقال له فيه «أكتب لكم من سرير فاتن حمامة».


وأسرعت فاتن إلى مكتبه تلومه على هذا العنوان، خصوصًا وأنها محافظة على سمعتها، قائلة: «كيف تشوّه سمعتي؟ إنني حافظت على سمعتي طوال حياتي ولم يخدشها إنسان، كيف تدعي كذبًا أنك نمت معي في سرير واحد؟»، ليطلب منها أمين قراءة المقال.

واكتشفت بعد قراءة المقال أنه يحكي عن تعرضه لإصابة استدعت تدخل الأطباء لإجراء جراحة عاجلة له، واختار الجراح له غرفة في المستشفى قبل إجراء الجراحة، فكان في وسطها سرير صغير الحجم لا يناسب بنيانه، بنيانه الضخم، لكن الطبيب أخبره أن السرير كانت فاتن حمامة نائمة عليه منذ أيام وأجريت لها جراحة ناجحة.


وكتب أمين ساخرًا في باقي المقال: «رقدت في سرير فاتن فوجدته صغيرًا دقيقًا، فكان نصفي في السرير ونصفي خارج السرير، فاتن صغيرة الحجم وأنا ضخم الحجم، وكان من المستحيل عليّ أن أتقلّب في السرير، فأي حركة به أجدني واقعًا على الأرض»، مما دفع فاتن للضحك بعد الانتهاء من المقال مكتشفة حقيقة ما ورائه.

وبعد ذلك، نشأت علاقة صداقة كبيرة بينهما وكان كثير النصح لها ويساندها في كل خطواتها، وهو ما تحدثت عنه في الكثير من اللقاءات.