«قيمة الوطن أنك تجد فيه العدالة أكثر من أي مكان آخر.. تجد فيه الحب أكثر من أي مكان آخر، وعندما يخلو الوطن من الحماية والعدالة والحب، يصبح المواطن غريبا».. مصطفى أمين
21 عامًا على رحيل الكاتب والصحفي العبقري، تاركًا إرثًا لا ينسى جعله باقيًا بروحه وأعماله بعد فناء جسده. مؤلفات الأدبية والصحفية شاهدة على تاريخ مليء بالأحداث، تجربته القاسية في المعتقل السياسي رصدها في تسعة كتب وروايات.. إنه «مصطفى أمين»
أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، الدكتور جمال فرويز، يحلل بعض الجوانب الشخصية للعبقري الراحل، قائلا: «كان شخصية كاريزمية.. أحب الوطن بأسلوبه وليس بأسلوب الآخرين، وهم ما تسبب في صدامه مع النظام الذي كان يتمثل في الرئيس الراحل جمال عبد الناصر».
«مرح محب للوطن»
وأضاف «فرويز»، «إن مصطفى أمين كان محبًا للحياة وعاشقًا للفن، ويتمتع بحس المرح ومحب لبلده والمجتمع، حيث إن كل من تعايش أو عمل معه شهد له بإنسانيته».
وأشار «فرويز» إلى أن الكثيرين تكلموا في حقه ودارت العديد من النقاشات عقب دخوله السجن، لإخراجه حبًا واحترامًا له، مؤكدًا «الناس اللي تعايشت في عهده تحكم».
«الجسد يفنى والأسطورة تبقى»
أكد أستاذ الطب النفسي ، أن ذكرى مصطفى أمين الطيبة خالدة، قائلا: «يكفي أنه وبعد مرور 21 عامًا على وفاته، ذكراه الطيبة ما زالت موجودة وكل الناس تتحدث عنه بالخير، خالقًا من أعماله أسطورة ظلت حتى الآن».
«السجائر» في حياة مصطفى أمين:
منذ بداية استخدام السجائر وحتى الآن، يعتقد الكثيرون أن هناك علاقة بين الإبداع والتدخين، خصوصًا أن معظم المشاهير تلازمهم علبة السجائر، ويدخنون واحدة تلو الأخرى، وربما من بينهم الراحل مصطفى أمين.
يقول «فرويز»: «إن السجائر لا علاقة لها بالإبداع هي مجرد سمة، والأفلام هي ما صورت وجود علاقة، ودائمًا ما يبدو المبدعون في صور مغايرة للحقيقة، وأحيانًا يتهمون بالجنون، لأنه ليس من السهل الدخول إليهم، ولكن إذا استطاع شخص كسبهم «كسب الدنيا والآخرة».
رسالة من «أمين»
صرح دكتور فرويز، بأنه له ذكرى خاصة جدًا مع الراحل مصطفى أمين، وهو في العاشرة من عمره، حينما أرسل رثاء في شقيقه علي أمين، وفوجئ برسالة من مصطفى أمين يشكره فيها، وهو ما لم يكن يتخيله، وهو ما دفعه للاحتفاظ برسالة الشكر حتى الآن.
