الكنائس تستعد لاستقبال النور المقدس بقبر المسيح

قبر السيد المسيح بالقدس
قبر السيد المسيح بالقدس

تحتفل الكنائس الشرقية اليوم السبت، بما يعرف بسبت النور أو السبت المقدس ويسمى أيضا بسبت الفرح وهو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح.
تقليديًا يتم الاحتفال حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرًا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.
والنار المقدسة هكذا وصفها المسيحيون الأرثوذكس على أنها معجزة تحدث كل عام في كنيسة القيامة بالقدس يوم سبت النور أو السبت المقدس، وهو اليوم الذي يسبق عيد القيامة المجيد، ويعتبرها الكثيرون من أكثر المعجزات المصدق عليها في أنحاء العالم المسيحي.
وقد وُثقت المعجزة أول مرة عام 1106 م وذُكرت قبل هذا التاريخ ولكن بصورة متقطعة  ويُشاهد حفل ظهور النار المقدسة مباشرةً في جورجيا واليونان وروسيا وروسيا البيضاء ورومانيا وأوكرانيا وبلغاريا وقبرص ولبنان ومصر.
ويتم إحضار الشعلة المقدسة إلى بلدان أرثوذكسية معينة مثل روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا واليونان وقبرص وبلغاريا ورومانيا وصربيا ومقدونيا والجبل الأسود وسوريا والأردن ولبنان في رحلات جوية خاصة وسط احتفال مهيب بحضور كبار الرجال والرؤساء.
وفي يوم سبت النور يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد ويطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك اورشاليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل القبر وحده.
 ويتم فحص البطريرك جيدًا من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من انه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا .
وكان يتم سابقًا على يد العثمانيين حيث كان الجنود العثمانيين المسلمين يتولون مهمة فحص البطريرك قبل دخوله إلى القبر. ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة المسيح - حسب العقيدة المسيحية - .
ويردد الحاضرين كلمة (كيريا لايسون) و هي كلمه يونانية تعنى يا رب ارحم  ثم بعد ذلك تنزل النار المقدسة على 33 شمعة بيضاء مرتبطة ببعضها بواسطة البطريرك داخل القبر ثم يكشف البطريرك عن نفسه ويقوم بإشعال 33 أو 12 شمعة أخرى ليتم توزيعها على المصليين في الكنيسة لتكون شعلة مضيئة بقوة القيامة حسب المعتقد المسيحي .