"زهرة اللوتس" في حياة المصريين القدماء

الزهور في حياة المصريين القدماء
الزهور في حياة المصريين القدماء

يلجأ الكثير من المحبين لجلب الورود للطرف الآخر للتعبير عن الحب.


 وعُرفت الزهور أيضاً أنها وسيلة للتعبير عن الرُقي والاحترام بين الجميع، فمن يهادي أحر بباقة من الزهور فهو راق، ولكن لم يعرف الكل أن القدماء المصريين كان اهتمامهم بالزهور كبيراً وليس بالزراعة فقط، فكانت الورود تمثل قيمة كبيرة عند الفراعنة، خاصة «زهرة اللوتس» الزرقاء وباقات البردي.

 يروي مجدي شاكر كبير الآثاريين ، لـ«بوابة أخبار اليوم»، عن تأثير الزهور في حياة المصريين القدماء، حيث يوضح أيضاً أن هناك عيد لاحتفالات العشاق ضمن أعيادهم التي بلغت ٢٨٢عيد ، وكان هناك احتفالية يطلق عليها «الوليمة» كان يقدم فيها الزهور للحبيبة.

وأضاف شاكر ، أن هناك مشهد شهير لزوجة «توت عنخ أمون» وهي تقدم له باقة زهور، وكثيرا ما نرى المرأة وهي جالسة وتضع زهور اللوتس على رأسها أو عقد من الزهور كعصابة حول الرأس ونراهم يستنشقون الزهور الزرقاء في خشوع ليوحي بالمولد الجديد.

يرمز «اللوتس الأزرق» لأله منف الصغير «نفرتوم» سيد العطور، وهناك تمثال نصفي شهير برأس «توت عنخ أمون» تطلع من زهرة اللوتس ، ووجدت كثير من باقات الزهور في مقبرته وما زلنا نستخدم الزهور في الأفراح والأحزان حيث تستحدم الزهور في الذهاب للمقابر.

أوضحت صورة قديمة للفراعنة  تحتوي على رجلاً واقفاً في مركب ويقوم بالصيد وبجواره زوجته وبناته، حيث نرى أحدهن تقطف زهرة لوتس وأخرى تجمع البردي، حيث كانوا لا يفضلون كثيراً اللون الأحمر، لأنه كان رمزا للمعبود «ست» إله الشر، رغم أن تاج الشمال كان يسمى بـ«التاج الأحمر».

وقالت أحدهن له أنت يا أكثر الرجال وسامة ولجأت بعضهن للسحر أذا شعرت أن حبيبها غازل فتاة أخرى، وخاصة للألهة حتحور حيث تطلب منها إعادة حبيبها، وكذلك وضعوا باقات الورود على المومياوات وكنا نرى الابن أو الزوجة  يقدم الورود للأب والزوج ووجدنا كثير من بوكيات الورود في مقبرة "توت عنخ أمون" وكذلك كانت توضع على موائد الطعام للزينة وفتح الشهية وأدركوا مبكرة أن للورود معنى ومغنى.