عالم مجنون خطط لإنقاذ أوروبا عبر تجفيف البحر المتوسط .. النتائج كارثية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بعض العلوم من درب الجنون، هذا ما بدا على نظرية العالم الألماني هارمين سيرجل الذي أراد من خلالها توليد الكهرباء لإنقاذ أوروبا من الحرب العالمية بغلق أهم بحر في العالم.

عام 1920 عر نظريته المجنونة تحت مشروع باسم «أطلانتروبا»، وهي فكرة عملاقة تتمثل في إقامة سد كهرومائي عبر مضيق جبل طارق، كان من شأنه أن يوفر كميات هائلة من الطاقة الكهرمائي، ولكنه سيؤدي إلى خفض سطح البحر الأبيض المتوسط بما يصل إلى 200 متر، وبذلك تظهر أراضي جديدة كبيرة للتسوية.

 

 

مضيق جبل طارق وفق خرائط جووجل

 

واقترح «سيرجل» المشروع بناء سدود أخرى منها:

 

  • سد عبر الدردنيل لاعتراض البحر الأسود.
  • سد بين صقلية وتونس لتوفير الطريق وخفض البحر الأبيض المتوسط.

رغم الفوائد الكهربائية  الهائلة للمشروع إلا أن هناك هدفا سياسيا وراء المشروع، بإنشاء قارة جديدة من الأراضي البارزة من انحسار البحر المتوسط تحت اسم «أطلانتروبا»، والتي تسهل الربط بين القاريتين أوروبا وإفريقيا، بالإضافة إلى تسهيل استعمار دول القارة السمراء وبالتالي جني الكثير  من الأموال لتعويض خسائر الحرب العالمية الأولى، هذا إلى جانب تحرير مساحات واسعة من الأراضي للزراعة بما في ذلك الصحراء الكبرى، التي ستروى بمساعدة ثلاث بحيرات صناعية بحجم البحر في جميع أنحاء إفريقيا-  وفق المشروع.

ركزت معظم المقترحات الرامية إلى تنفيذ سد مضيق جبل طارق على الإمكانات الكهرومائية الهائلة لهذا المشروع بصفته مصدر للطاقة غير قابل للنضوب، دون الحذر من الخفض الكبير لمستوى سطح البحر الأبيض المتوسط، ولكن فطن بعض العلماء إلى حجم الكوارث التي قد يسببها المشروع، واقتناء أراض جديدة من شأنها تخفيف الضغط السكاني في أوروبا والذي اعتبر في هذه الفترة سببا للنزاعات من وجهة نظر العالم «سورجل». 
 

اقرأ أيضا: قصة مصريين تزلجوا على الرمال قبل 80 عاما

 

الأراضي التي ستظهر بعد جفاف البحر يستحيل استصلاحها مع تربتها الملحية، بل ستتحول إلى صحراء قاحلة صلبة لا تصلح لأي أنوع الحياة، كما أن مشروع عالمي كهذا يحتاج إلى تضافر الجهود الدولية وهو ما يستحيل في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى في هذا النزاع السياسي.

من شأن هذا المشروع أن يغير في خريطة الطقس ليس بالمنطقة فقط بل في العالم، في الأرض التي ستظهر بعد الجفاف، سيقابلها أراض غارقة في كافة قارات العالم، وهو ما يهدد الطقس العالمي. 

جزء شاسع من أوروبا سيصاب بالتصحر سريعا، فالأمطار لن تهطل وسط هذا المناخ غير الطبيعي بعد اختفاء البحر.

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي