للقلوب الرحيمة| الديون تجبر أسرة على التشرد في الشارع

سيدة مسنة - صورة أرشيفية
سيدة مسنة - صورة أرشيفية

«أنام في الشارع أنا وبنتي وابني مستقبله ضاع».. بتلك الكلمات بدأت الحاجة«أ. م» في سرد حكايتها المريرة، من إحدى قرى الغربية.

 

فهي سيدة تجاوزت الخمسين عاما، ولديها شاب في الجامعة وابن وابنة في مرحلة التعليم الأساسي، ويعيشون حياة هادئة مع أب يجد ويتعب حتى يوفر لهم عيشة كريمة.

 

ولكن القدر لم يدم عليهم تلك الحياة، مرض الأب وتدهورت حالته واضطرت الأم للنزول للعمل، ولكن صحتها لم تتحمل، فأصبحا الاثنين غير قادرين على العمل فما كان من الابن إلا أن يهمل دراسته الجامعية كي يوفر مصاريف العلاج، وتعليم أخته الصغيرة.

 

ولكن لم تفتح أمامه أبواب الرزق، وما كان أمام تلك الأسرة البائسة، إلا الاتجاه للسلف، وأصبحوا مدينين للكثير من أهالي القرية،  وفكرت الأم في حل يزيل عنهم هم الدين فاقترضت مبلغا من المال ولكن بالربا، واشترى الابن«توك توك»، ليعمل عليه ويحسن دخل الأسرة ويسدد الدين، لكن هذا الباب أيضا أغلق في وجههم، واحترق التوك توك، وتضاعف الدين.

 

وطارد الديانة الشاب وأمه الذين وقعوا على إيصالات الدين، مما جعلهم يهربون من مسكنهم، وحاولوا التواصل مع إحدى الجمعيات الأهلية التي سددت جزءا من الدين، ولكن الجزء الأكبر مازال يطارد هذه الأسرة التي دمرها الدين، فانثطعت الابنة عن المدرسة وكذلك الابن.

 

راسلت الأم «بوابة أخبار اليوم»، للتوجه لأصحاب القلوب الرحيمة لحل مشكلتها.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا