وجه سفير اليابان بالقاهرة تاكيهيرو كاجاوا ، رسالة للشباب المصري يحثهم فيها على السعي لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم والعمل على نشر السلام، قائلا: «عليكم أن تدركوا الغرض الأساسي من الدراسة الجامعية، والهدف من كل تلك المعارف التي تدرسونها، يتوجب عليكم رد الجميل لمجتمعكم ولبلادكم والبشرية ككل، فهذا هو دور الشباب».
جاء ذلك في محاضرة، على هامش المعرض العلمي الثاني لمدارس المتفوقين الذي تستضيفه الجامعة المصرية اليابانية بمدينة برج العرب .
ولفت السفير إلى أنه دائما ما كان يحلم بتحقيق السلام في العالم، وأن الأمر بدأ كحلم يسعى لتحقيقه، وأضاف أنه بعد أن أنهى دراسته الجامعية التحق بوزارة الخارجية اليابانية وطلب منه تعلم اللغة العربية أبدى استغرابه قائلا: «اندهشت كثيرا لأني لم أدرس شيء عن الشرق الأوسط، رغم أنه كان دائما محورا هاما في السياسة العالمية على مر العصور كما أنه محور هام لتحقيق السلام العالمي».
مضيفا: «كانت مصر أول دولة أجنبية أزورها لدراسة اللغة العربية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومازلت أتذكر كرم الضيافة الذي غمرتني به الأسرة المصرية التي أقمت معها لمدة عامين، تمكنت خلالهما من الاطلاع على الثقافة المصرية عن قرب وكانت تجربة ثرية للغاية ومصر أعطتني خبرة كبيرة جدا شخصيا ومهنيا » .
وأشار السفير الياباني، أنه بعد أنهى دراسته في مصر شارك في أنشطة متعلقة بالسلام في أماكن مختلفة من العالم مع قوات حفظ السلام في كمبوديا والعراق وأقام فترة مع الجنود اليابانيين في شمال العراق، حيث شارك في توفير المساعدات الإنسانية للمدارس والمستشفيات.
وقال كاجاوا إن الشرق الأوسط دائماً موضع للاضطرابات، داعيا الشباب للاهتمام بدعم السلام، والانفتاح على المجتمع والأنشطة المجتمعية، وأكد السفير الياباني أنه يجب أن يكون هناك دور للجامعة تجاه المجتمع ولا تكون منفصلة عن الواقع .
وفيما يتعلق بشعوره تجاه العمل في مصر، قال السفير الياباني أنه يستمتع بالعمل في مصر كسفير لبلاده والمساهمة في المشروعات التنموية الهامة، وعلى رأسها الجامعة المصرية اليابانية، مشيرا إلى أنه منذ ثلاث سنوات كانت الجامعة مقتصرة على الدارسات العليا وأصبحت الآن تقبل طلاب الثانوية العامة.
من جانبه، أكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد الجوهري، أن الملتقى العلمي الثاني للأب المدارس الثانوية يهدف لتشجيع الطلاب في المجال العلمي، مشيرا إلى أن الجامعة تركز على التجارب العملية والمشاركة الفعالة.
