تعرف على حكم استخدام «الإيموشن» في «الشات» | «الإفتاء تجيب»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تعد الوجوه التعبيرية الرائجة باسم «إيموشن» من أبرز الأدوات التي تستخدم في المحادثات، أو حتى للرد بشكل تعبيري على بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.


وورد لدار الإفتاء سؤالا حول حكم استخدام الوجوه التعبيرية في الدين، الأمر الذي رد عليه مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، قائلا: « تقوم تلك الوجوه التعبيرية مقام الألفاظ والجمل عند استعمالها في التخاطب، وقد تستعمل لتجسيد الأمور المعنوية بأمور حسية لتأكيد المعاني، أو زيادة توضيحها».


وأوضح أنها لا تدخل في أحاديث النهي عن التصوير؛ كحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ فيها أبدا» متفق عليه، وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إن أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة المصورون» متفق عليه.


وأشار إلى أن المنهي عنه في الأحاديث هو تكوين صورة ذات جسد، أو ذات ظل، أي التي لها حجم «طول وعرض وعمق، وتكون أجزاؤها نافرة يمكن تمييزها باللمس، فضلا عن تمييزها بالنظر»، لذا هذا النوع من الصور لا يدخل في النهي والوعيد المذكور في الأحاديث الواردة.


وأكد مفتي الجمهورية، على أنه لا حرج في استخدام الوجوه التعبيرية ما دامت الصور لا تشتمل على ما لا يجوز عرضه أو رسمه؛ كعري، أو فعل غير لائق، أو تحريض على مخالفة أوامر الشرع، أو الخروج عن طاعة أولي الأمر «القانون أو الحاكم أو الدولة».


وأنهى فتواه بأن ما يقوم به رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثات الإلكترونية من استخدام صور الوجوه والرسومات التعبيرية في المحادثات لا مانع منه شرعا، بشرط ألا يخل بآداب الحوار، أو احترام المخاطب، أو الضوابط الشرعية العامة للكلام المشروع.