بعد انتشاره بين المدمنين.. «الأخبار» تقتحم وكر الاستروكس في إمبابة

الاستروكس - صورة أرشيفية
الاستروكس - صورة أرشيفية

المغامرة بدأت بشراء المخدر وشاهدت مدمناً يحتضر! .. والأسعار ما بين٥٠ إلي ٥٠٠ جنيه للكيس


الطب الشرعي: يحتوي علي مواد كيميائية فتاكة تصيب بسرطان الرئة وجلطات المخ

 

«اﻷستروكس،الفودو،الويت ،ألفﻻكا، الزومبي، 500» كلها أسماء لمخدرات شيطانية مصنعة كميائياً انتشرت بشكل كبير بين الشباب كالنار في الهشيم وتخفت في صورة أعشاب طبيعية أو بخور يتم استنشاقها لتهدئة اﻷعصاب وتفوق تأثيرها علي المدمن مئات المرات تأثير المخدرات المتعارف عليها المتداولة منذ زمن بعيد ( كالحشيش، والبانجو).. وازداد انتشاره في الفترة الأخيرة بين الصبية، وكلما زاد انتشاره بين الشباب زاد معدل الجريمة وتطورها من حيث البشاعة كالشاب الذي نهش أحشاء شقيقه وتمزيق جسده بعد تعاطيه لمخدر «الفﻻكا» بمحافظة كفر الشيخ، بعدها نفاجأ بالنيجيري الذي هاجم مجموعة من الصبية يلعبون كرة القدم بمنطقة التجمع بالقاهرة ونهش رقبة أحدهم وعندما حاول الناس افلات الصبي من بين يدي المدمن النيجيري «زومبي» هاجمهم وعقر عدداً كبيراً منهم بصورة وحشية وهو تحت تأثير المخدر الشيطاني.

 

«اﻷخبار» تدق ناقوس الخطر لمنع انتشار مثل هذه المخدرات المصنعة كيميائيا.. وخاضت تجربة شرائه.. وعاشت مع بعض متعاطي هذه الأنواع الجديدة  تأثيرها عليهم والحالة التي تنتابهم بعد تعاطيه.. وكشف اﻷطباء عن المواد الكيميائية المستخدمة فيه ومدي تأثيرها علي صحة اﻻنسان.

 

 البداية كانت سهلة في رحلة البحث عن المخدر الشيطاني «اﻷستروكس والفودو» بينما زادت صعوبة البحث عن مخدر «الفﻻكا او الزومبي 500 وهو أحد العقاقير المسببة للهلوسة».. فعن طريق احد اﻻصدقاء تعرفنا علي بعض مدمني «الاستروكس والفودو»، جالسناهم وصارحناهم أننا بصدد عمل تحقيق ميداني عن الأنواع الجديدة للمخدرات فبادرونا بالموافقة الفورية بشرط عدم تصوير أي من المراحل بداية من مرحلة الشراء حتى التعاطي وظهور الأعراض عليهم، فبادلناهم الموافقة لتبدأ مرحلة الشراء.

 

استقللنا سيارة واحد منهم وأثناء سيرنا أخبرنا أحدهم أنه كان يجلب مخدر «اﻻستروكس والفودو» في بداية تعرفه عليه من منطقتي المهندسين ومدينة نصر فقط من شباب (أوﻻد ناس)- كما أطلق عليهم-  قبل انتشاره وخاصة منطقتي زهراء مدينة نصر وشارع أحمد عرابي بالمهندسين ولكن بعد انتشاره أصبح متاحا في كل مكان وخاصة المناطق العشوائية وتابعنا السير حتى توقفت بنا السيارة بأحد الشوارع الفرعية بمنطقة إمبابة ويسمي شارع «الغيط» وما هى إلا دقائق بعد أن اتصل الشاب الذي بصحبتنا بتاجر «الأستروكس» وأخبره بأننا متواجدون بإمبابة وفي انتظاره حتى توقف أمامنا شاب يافع لا تبدو عليه أي علامة من علامات الإدمان وصافح الشاب وبادره قائلا عاوز كيس ولا كيسين، فرد من كان بصحبتنا عاوز كيس وأعطاه 50 جنيها وفي عجالة انصرف الشاب التاجر وتركنا داخل السيارة مع كيس الأستروكس وهو عبارة عن كمية صغيرة جدا من عشب أخضر فاتح اللون ذي رائحة نفاذه ويشبه في شكله مخدر نبات «البانجو»، وفي طريق عودتنا استفسرنا منهم عن أماكن بيع مخدر « الفلاكا أو الزومبي « قال إن أحد اصدقائه ويقطن بمنطقة أكتوبر يقوم بجلبه من منطقة التجمع الخامس وأكد لنا أنه عبارة عن كيس بداخله  (٥٠ جرام من مخدر الفلاكا) بسعر ٥٠٠ جنيه للكيس الواحد ولكن تأثيره أقوي بكثير من الأستروكس والفودو لذلك لم نتعاطاه نهائيا لأنه يدخل متعاطيه في نوبة تشنجات قوية جدا كما أخبرنا صديقنا الذي يتعاطاه.

شاب يموت
توجهنا بعدها إلي منزل صاحب السيارة لتبدأ مرحلة التجهيز بين الشباب الثلاثة أعمارهم تتراوح من بداية العشرينيات وأواخرها، أفرغ أحدهم محتوي الكيس في طبق صغير وأضاف عليه كمية كبيرة من تبغ السيجارة العادية وأخذ في عملية « اللف» حتى انتهي من « لف» 4 سجائر صغيرة جدا وبدأوا في مرحلة التعاطي، أشعل أحدهم سيجارة رفيعة جدا لتنتشر رائحتها النفاذة بمجرد إشعالها وتناوب عليها الشباب الثلاثة وما أن فرغوا من تعاطي أول سيجارة حتى ذهب كل منهم في واد آخر، وبدأ تأثيرها في الظهور الفوري عليهم ،فالأول استلقي علي ظهره في حالة خمول شديدة وأخذ يردد الشهادة، انتابنا الرعب عقب مشاهدتنا لهذا الموقف وظننا انه يحتضر، ولكن سرعان ما زال هذا الرعب عندما أخبرنا الثاني قائلا « إن دماغه خفيفة وبيعمل كده على طول» ،بعدها وفور أن توقف الثاني عن الكلام دخل في نوبة صمت طويلة وضم ركبتيه إلي صدره وواضعا رأسه علي ركبتيه ويتنفس بصعوبة بالغة دون أن ينطق بكلمة واحدة، بينما ظل الثالث يتمتم بكلمات غير مفهومة قبل أن ترطتم رأسه بالحائط ويدخل في غيبوبة تامة، وظننا وسط هذا الموقف أننا نجلس وسط أناس بين الحياة والموت، نصف ساعة تقريبا استغرقها الشباب الثلاثة حتى استفاقوا من تأثير اول سيجارة لمخدر «الأستروكس» وكأن شيء لم يكن، استفسرنا منهم عن شعورهم بعد تناول المخدر قال الأول:» شعرت وكأن روحي بتنسحب مني وهبوط حاد لم اقدر علي تحمله لهذا كنت أنطق بالشهادة وهذا هو شعوري في كل مرة أتعاطاه»، وعن شعور الثاني قال» جسمي كله نمل ولم أشعر به وشعرت أن الدنيا بتلف من حولي ولم أستطع السيطرة علي جسدي وكأن الدم الذي يسري في عروقي بينسحب قطرة قطرة» ولم يختلف شعور الثالث عن أقرانه من المدمنين وما إن استعادوا وعيهم حتى بادر أحدهم وأمسك بالسيجارة الثانية وشرع في إشعالها، فتوجب علينا الانصراف قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة ونحن معهم.


ترويج عبر الانترنت
يبدو أن التطور المتلاحق في وسائل الاتصال، قد طال تجارة المخدرات وترويجها هذا ما لاحظناه خلال بحثنا عن أهم المواقع لترويج مثل هذه المخدرات المصنعة.. فلم تعد عمليات التهريب الكبيرة ووسائلها التقليدية هي الطريقة الوحيدة لترويج تلك السموم وخاصة المواد التي تلت في الظهور مخدر الاستروكس والفودو، بل تخطتها لتصل إلى عرض بيعها عبر مواقع إلكترونية وتتخفي تحت صفة مواد عشبية طبيعية تساعد علي تحسن المزاج وتنشط الذاكرة أو كبديل للتبغ العادي «نيكوتين» ليقع الشباب فريسة سائغة لهؤلاء المروجين الذين يلجأون إلى استخدام وسائل الاتصال الحديثة لنشر سمومهم بعد جلبها من دول شرق آسيا وأمريكا عن طريق تهريبها برا وبحرا وعبر الجمارك في صورة أعشاب لم يدرج المواد المخدرة التي تشبعت بها في جدول المخدرات المحظور تداولها لتبقي المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعها وما لها من تأثير كبير يفوق مئات المرات تأثير المخدرات الأخرى المتعارف عليها (كالحشيش والبانجو) لغز لم يكتشفه أو يدرجه رجال الأمن ضمن قائمة الممنوعات، ليسهل بذالك عملية جلبها وتهريبها من الخارج وترويجها بالداخل أما عن طريق الشبكة العنكبوتية أو البيع التقليدي، ففي الفترة الأخيرة ضبطت سلطات الجمارك ومفتشو المباحث في المطارات مئات الضبطيات لأنواع مختلفة من المخدرات المصنعة التي تدخل للبلاد وتتخفي تحت صفة أعشاب طبيعية.


وأكد  محمد إبراهيم  طبيب شرعي أن معظم المخدرات المصنعة كيميائيا والتي انتشرت حديثا تأثيرها يفوق مئات المرات تأثير المخدرات العادية المتعارف عليها.. وأشار الي ان هذه المخدرات مثل «الأستروكس والفودو «تحتوي علي مواد كيميائية فتاكه تتفاوت نسبتها من مخدر لآخر وهي مواد تسمي « الأتروبين، والهيوسين، والهيوسيامين» وهي مواد شديدة الخطورة  علي صحة الإنسان، وتصيب متعاطيها باحتقان شديد في البلعوم وإحمرار بالوجه  وحشرجة في الصوت واتساع في حدقة العين، وعندما ينتهي تأثيرها علي المتعاطي تنتابه وتتزايد الهلاوس السمعية والبصرية التي يشعر بها من آن لآخر.

 

وأضاف دكتور الطب الشرعي أن المخدرات المصنعة عبارة عن عشب طبيعي يضاف إليه مواد كيميائية يتشبع  بها العشب بعد رشه بهذه المواد وتسيطر هذه المواد علي الجهاز العصبي وتعمل علي تخديره.. مؤكدا أن المادة الكيميائية المضافة إليه هي مادة تستخدم لتهدئة الأسود في السرك.. وعن طرق تعاطيه بين المدمنين أكد دكتور أحمد أنه يمكن تدخينه كسجائر أو نقعه في الماء لفترة وتناوله بعد ذلك.. مشددا أن كثرة تعاطيه يصيب المدمن بسرطان الرئة وجلطات بالمخ.

 

وأضاف أن خطورة هذه المواد تكمن في صعوبة الكشف عنها بالطرق التقليدية لأنها مواد لم تدرج ضمن قائمة المواد المحظور تداولها أو ترويجها. وأضاف أن تقرير المخدرات العالمي لعام 2017 الصادر من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يشير  في جزء كبير منه علي أساليب الاتصال الحديثة ودور التكنولوجيا والإنترنت في ترويج المخدرات ويؤكد أنها ساعدت على انتشار تلك المخدرات المصنعة الجديدة ويجب وضع قوانين جديدة لمواجهة تلك السوق التي تزدهر وتنمو بسرعة كبيرة.

 

مخدرات جديدة
من جانبه أكد  الدكتور تامر حسني استشاري الطب النفسي بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان أنه في الفترة الأخيرة لوحظ أن تجار المخدرات يحاولون الترويج لأنواع جديدة من المواد المخدرة الصناعية الجديدة داخل المجتمع المصري الذي تشير الدراسات إلي أن مايقرب من 10% منه من المتعاطين، وأنواع المخدرات متعددة فهناك مواد تسبب الإدمان مثل الالقنابيات مثل (البانجو والحشيش والماريجوانا) والافيونات مثل (زهرة الخشخاش) التي يتم منها استخراج الأفيون أما الفئة الثالثة فهي فئة الكوكايين وهو من المنشطات التي تستخرج من شجرة الكوكا والفئة الرابعة وهي الكحوليات أما الفئة الخامسة فهي المذيبات الطيارة مثل الكلة والاسيتون والمانيكير أما الفئة المستحدثة فهي التي يجري الآن إدراجها في جدول المواد المخدرة فهي (الفودو والإستروكس) ويضيف والفودو هو في الأصل مذهب ديني يتم اعتناقه في غرب إفريقيا وأطلق علي هذا المخدر المصنع وليس الطبيعي وهو عشب مضاف إليه مواد كيميائية (الأتروبين والهليوسين والهليوسومين) ومصدره الأصلي فيتنام  وهو عبارة عن كيس في حجم كف اليد تختلف ألوانه بين الأسود والازرق والأصفر ويكتب عليه تاريخ صالح للاستخدام الآدمي ويكتب عليه أيضا أنه مهدئ للثيران ومن هنا تم دخوله إلي مصر علي إنه مهدئ للثيران وليس مادة تسبب الإدمان كما حدث بعد ذلك وهو غالي الثمن إذ ينتشر بين فئات المراهقين من سن 18 إلي 35 سنة وسعر الكيس يقدر مابين 250 إلي 300 جنية ولذلك فهو ينتشر بين الطبقة الغنية ويتابع وهناك تطور في إساءة استخدام الفودو وظهور أجيال جديدة منه تعرف الآن  بالإستروكس ومن الأضرار الناتجة عن استخدام الإستروكس قلة النشاط والحركة ونقص ملحوظ في الوزن واضطراب في الجهاز الهضمي وأمراض صدرية وتضخم الكبد وارتفاع ضغط الدم وتوقف حركة القلب علاوة علي الاضطرابات النفسية المصاحبة لإدمان هذا المخدر والتي تتمثل في اضطراب الهلع والهلاوس السمعية والبصرية والحسية وهذاءات الاضطهاد لذلك إذا كانت البنية النفسية للمدمن ضعيفة فإنه مع الاستمرار في التعاطي للإستروكس يتحول غلي مريض عقلي وأعراض انسحابه تستمر من 5 إلي 10 أيام.

 

وعن نسب تعاطي المخدرات في مصر بشكل عام قال استشاري الطب النفسي إن الترامادول في المرتبة الأولي للتعاطي بنسبة 39% والحشيش بنسبة 28%، ثم مخدر الاستروكس بنسبة 3% وأخيراً الفودو بنسبة 2%، وتأتي محافظة القاهرة بأعلى نسبة إيجابية بنسبة 29% ومن بعدها محافظة الجيزة بنسبة 12% ومحافظة الإسكندرية بنسبة 11% ومن أكثر وسائل الإعلام المؤثرة يأتي التلفزيون في المرتبة الأولي لأكثر الوسائل تأثيراً في الشعب المصري بنسبة 56% وبعده الإنترنت بنسبة 22%، و43% من المتعاطين سنهم ما بين 20 سنة و30 سنة، وبنسبة 37% مما يتراوح سنهم بين الـ 15 سنة و20 سنة وهي نسبة كبيرة، و13% من سن 30 سنة إلي 40 سنة.

 

وشدد استشاري الطب النفسي أن خطورة الفلاكا تأتي مقارنة بكل عقاقير الهلوسة السابقة، بأنها لا تعطي الشعور بالنشوة فقط، ولكن تعطي إحساسا كاذبا للمتعاطي أن لديه قدرات خارقة، فيتحول خلال لحظات من التعاطي إلي ما يشبه بالشخصيات المرعبة بالأفلام، مثل الزومبي، ومصاصي الدماء، فيقوم بفتح عينيه والهذيان بكلمات غير مفهومة بصوت عال، والصراخ وبصورة مرعبة ويقوم بافتراس أي شخص يقابله، وقد يصل لحد قتل أي شخص أمامه، وقد يضر بإلقاء نفسه من فوق شجرة أو من البلكونة، أو يقوم بتكسير السيارات، وإلقاء نفسه في عرض الطريق، وتحطيم كل ما يقابله لأن كل هذه ردود الفعل العدوانية سببها أن هذا العقار يعطي الشخص الشعور بالقدرات الخارقة.


وتابع: «نظرا لكل هذه الميول العدوانية لدي هذا الشخص أصبح هذا العقار ليس خطرا فقط علي المتعاطي، بل يمتد الخطر للأمن العام والأشخاص المحيطين به، وقد تستغلهم بعض العصابات في تنفيذ جرائمهم تحت تأثير العقار لأنه يتحول لشخص عدواني، حتى لأهل بيته وأقرب المقربين له، فقد يتسبب في ضرر لأبنائه وأخواته ووالديه لأنه لا يري إلا العدوانية والشر». وشدد علي ضرورة محاصرة المنافذ التي قد يدخل منها هذا المخدر لمصر من الجهات المسئولة.

 

 زيادة معدل الجريمة 
من جانبها اكدت الدكتور عزة كريم استاذ علم اﻻجتماع بالمركز القومي للبحوث اﻻجتماعية والجنائية ان المخدرات المصنعة والتي طرأت علي مجتمعنا حديثا كاﻻستروكس والفودو وغيره من المخدرات المصنعة كميائيا تشكل خطرا كبيرا علي صحة اﻻنسان يفوق بمئات المرات اﻻضرار والمخاطر الناتجة عن المخدرات النباتية الطبيعية والمتعارف عليها داخل مجتمعنا مثل (البانجو والحشيش)، فتأثير المخدرات المصنعة علي صحة اﻻنسان والتغيرات العقلية والعصبية والنفسية التي تصيبه فور تناولها  تدفعه لارتكاب جرائم حديثة وغريبه علي مجتمعنا كالذي نهش أحشاء شقيقه بعد ذبحه بمحافظة كفر الشيخ فور تناوله لمخدر «الف لاكا» او كما يطلقون عليه «الزومبي»، وهناك من الشباب من فقد عقله أو دخل في نوبة اضطراب في الجهاز العصبي او أقدم علي اﻻنتحار نتيجة لتناول هذه السموم الكيميائية الخطره.

 

وأشارت أستاذة علم اﻻجتماع إلى أن استمرار انتشار مثل هذه الأنواع من المخدرات المصنعة يحول المجتمع الذي يقوم في تكوينه لأساسي علي تكوين شخصية الفرد وخاصة الشباب إلى مجتمع هش غير قادر علي العمل واﻻنتاج والتقدم ويزيد من معدل الجريمة البشعة داخل مجتمعنا.

 

وأضافت كريم أن انتشار مثل هذه الأنواع الحديثة من المخدرات بين الشباب المدمن يرجع إلى تشبع أجسادهم بالمواد المخدرة المعتادة والطبيعية كالبانجو والحشيش وبات تأثيرها المزاجي معتادا لدي المدمن حتى يشعر بالملل فيلجأ إلى المخدرات الكيميائية.