100 قناة تليفزيونية محلية وعالمية و50 كاميرا لمتابعة نقل تمثال رمسيس الثاني

100 قناة تليفزيونية محلية وعالمية و50 كاميرا لمتابعة نقل تمثال رمسيس الثاني
100 قناة تليفزيونية محلية وعالمية و50 كاميرا لمتابعة نقل تمثال رمسيس الثاني

أعلن المتحف المصري الكبير استقباله نحو 100 قناة تليفزيونية محلية وعالمية و50 كاميرا تصوير خاصة بمراسلي الصحف المختلفة لتصوير ومتابعة عملية نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من مقره الحالي بالمتحف لمقره الدائم بالبهو العظيم بالمتحف، وذلك بعد 11 عاما و5 أشهر من نقله يوم 25 أغسطس 2006 من ميدان رمسيس للمتحف.


وأكد الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن تمثال الملك رمسيس الثاني تعرض للنقل مرتين: الأولي من موقع اكتشافه بميت رهينة لميدان رمسيس، ومن ميدان رمسيس للمتحف الكبير، وتلك هى المرة الثالثة والأخيرة له ليستقر في البهو العظيم بالمتحف ليكون أول من يستقبل زائري المتحف المقرر الافتتاح الجزئي له نهاية العام الحالي.


وأوضح أن هناك فريقا من المتخصصين قام بمعاينة التمثال وهو فى حالة جيدة، مشيرا إلى أنه سيتم نقل التمثال لمسافة 400 متر تستغرق نحو ساعة، وتتولى شركة المقاولون العرب عملية النقل، وهى أيضا التى قامت بعملية النقل الناجحة للتمثال عام 2006 من ميدان رمسيس.

وأضاف أنه تم تجهيز الطريق الذى سيمر به التمثال، كما أصبح بهو المدخل جاهزا لاستقبال تمثال الملك رمسيس بعد إزالة جميع المعدات والأوناش منه، وتم تجهيز القاعدة التى ستحمل التمثال.

وتمثال الملك رمسيس الثاني كان أول قطعة أثرية يتم نقلها من بين 150 ألف قطعة للمتحف المصري الكبير، وكان وصوله للمتحف يمثل تدشينا لبدء العمل به، وذلك يوم 25 أغسطس 2006، الذى كان بمثابة يوم تاريخي شاهده ملايين الناس من كافه أنحاء العالم حيث تم نقل التمثال من ميدان رمسيس إلى مقره الحالى بالمتحف الكبير، وفي سابقة هي الأولي من نوعها في تغطية هذا الموكب الشعبي استعان التلفزيون المصري، فى ذلك الوقت، بطائرة هليوكوبتر تم استئجارها لمتابعة عملية النقل لحظة بلحظة ونقل صورة شاملة للاجواء المحيطة بالموكب من الجو طوال فترة سريانه حتى استقراره في موقعه الدائم بمقر المتحف.

وقرار نقل التمثال من الميدان، الذى سمى على اسم الملك رمسيس، جاء لحمايته من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات ولحمايته من الاهتزازات التي تسببها حركة مترو الأنفاق الذي يمر قرب موقعه، وعقب القرار تم اجراء دراسات للوقوف على الطريقة الأمثل لنقله، والتي استقرت على نقله بالطريقة المحورية، وأثبتت نجاحها، حيث إنها جعلت التمثال محملا علي مركز ثقله، وقد تم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طنا وذلك لضمان سلامة نقل التمثال.

وقبل أن يتم نقل التمثال، قام فريق عمل متكامل من المرممين والمهندسين بإجراء الترميمات اللازمة للتمثال بمعاونة شركة المقاولون العرب وتمت مراحل الترميم على سبع مراحل، تضمنت الترميم، ثم التغطية بطبقة من الشاش الطبي، ووضع طبقة من السيليكون، وبعدها تم وضع طبقة من الفوم ثم تركيب القاعدة الحديدية وبعد ذلك ثبت التمثال على القواعد الجانبية، وأخيرا تم إزالة القاعدة الخرسانية ليرفع على السيارات الخاصة بنقل التمثال، وقد استغرقت هذه الخطوات 8 اشهر.

وقطع التمثال مسافة 30 كيلو مترا، عند عملية النقل، بمتوسط 5 كيلو مترات كل ساعة، ووصل محمولا داخل سلة معدنية مرفوعة فوق مقطورتين تجرهما سيارة مخصصة لسحب مثل هذه الحمولات الثقيلة إلى مكانه الجديد في المتحف المصري الكبير، وقدرت تكاليف رحلتة بمبلغ 6 ملايين جنيه مصري فى ذلك الوقت.

ويبلغ وزن تمثال الملك رمسيس الثانى بدون القاعدة نحو 83 طناً و ارتفاعه 11,35 متر وحجم كتلته 20 متراً مكعبا، وكان قد عثر عليه عام 1888 في ميت رهينة (50 كيلومتراً جنوب غرب القاهرة) وهو مكسور إلى خمسة أجزاء تم نقلها بناء على قرار من مجلس قيادة الثورة 1954 إلى ميدان باب الحديد بواسطة شركة ألمانية، وقام المرمم المصري الراحل أحمد عثمان بتجميع التمثال واستكمال الساق والقدم الناقصتين إلى جانب ترميم التاج الملكي وبعض الأجزاء الصغيرة في التمثال.