الآلاف من أهالي قرية الروبيات يشيعون جنازة شهيد الفيوم

أهالى قرية الروبيات بالفيوم يشيعون جنازة شهيد الفيوم
أهالى قرية الروبيات بالفيوم يشيعون جنازة شهيد الفيوم

شيع الآلاف من أهالي قرية الروبيات التابعة لمركز طامية بالفيوم، جثمان الشهيد مجند أحمد أيمن عوض إمبابى 23 سنة "خريج كلية الهندسة"، والذي استشهد فى انفجار عبوة ناسفة بالعريش "الخميس" مع عدد من زملائه فى العمل الإرهابى الخسيس الذى قام به أعداء الدين والوطن.

خرجت الجنازة التى تقدمها الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، واللواء خالد شلبى مساعد وزير الداخلية لأمن المحافظة، والمهندس تامسر سعيد السكرتير العام المساعد، والمهندس محمد سيد عيد رئيس مركز ومدينة طامية، والقيادات التنفيذية والشعبية، من مسقط رأس الشهيد المجند "الروبيات" إلى مقابر العائلة ليوارى جثمانه الثرى، وسط حزن كبير من أهالى القرية على خيرة شبابها والذى يشهد له الجميع بحسن الخلق، ومحبة الصغير والكبير.

ويقول والد الشهيد أيمن عوض إمبابى والذى يعمل معلم أزهرى، أنه فقد قرة عينه "أحمد" الذى لم يغضبنى يومًا، فقد كان بارًا بى وبوالدته وأشقائه، والتحق بالقوات المسلحة عقب تخرجه من كلية الهندسة، وكان يتبقى له 3 أشهر لإنهاء الخدمة العسكرية ولكن الإرهاب الغاشم منعه من أن يكمل مسيرته الناجحة فى الحياة، فنجلى خرج ليدافع عن وطنه من أعداء الدين والوطن، مشيرًا إلى أن نجله استشهد دفاعًا عن إعلاء كلمة الحق والوطن من أعداء الوطن الذين لا دين ولا عهد لهم، متسائلا أى دين يبيح قتل الأبرياء ومن الذى يروج لهم هذه الأفكار الشيطانية، بأى ذنب يقتل أولادنا ماذا فعلوا ولمصلحة من يحدث كل هذا الإرهاب.

وعاد وأكد أنه يحتسب نجله عند الله من الشهداء، مشيرًا إلى أن مصيبتهم كبرى لأن الشهيد الأبن الأكبر له، وله 4 أشقاء هم شيماء وعلياء، وطارق 21 سنة ويس فى الصف الأول الإعدادى.

وقال طارق شقيق الشهيد، أنه يفخر بأن شقيقه مات شهيدًا، وأن حزنه على رحيله لا مثيل له ويشعر بمرارة الألم على فقدانه ولكنه يعلم أنه فى منزلة أعلى وأكبر مما كان عليها فى الدنيا فهو شهيد نحسبه عند الله كذلك ولا نذكيه عليه، لافتا إلى أنه فقد توأم روحه لتقارب سنهما، وطالب بضرورة القصاص العاجل الناجز لشقيقه وزملائه من الإرهابيين والخونة.

وطالب سيد إبراهيم "بلديات الشهيد" 65 سنة، من الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يسمح له بالتجنيد للأخذ بالثأر من الإرهابيين القتلة، قائلا "أقسم بالله أنا راجل كبير فى السن لكن عندى استعداد أحارب وأجيب حق الشهداء من الخونة الإرهابيين، يا ريت يا ريس تسمحلى أروح سيناء وشوف أنا هاعمل أية".

وتابع أن الشهيد كان يتسم بصفات حميدة كثيرة منها الأمانة والخلق الحسن، وصلة الرحم فهو لم يأتى من أجازة رسمية من الجيش إلا ويذهب للسلام على جميع أقاربه واحدًا تلو الأخر.

وأضاف أن عائلة الشهيد يكن لها الجميع الحب والود والاحترام وليس لهم أى مشاكل مع أحد، وأن الشهيد أثر فى جميع أبناء العائلة والقرية كلها لما كان يتمتع به من حب واحترام الجميع، مطالبًا بالقصاص العادل الناجز فى أقرب وقت من الإرهابيين القتلة.    

من جانبه أكد الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، على أن يد الإرهاب الأسود لن تنال من عزيمة رجال الشرطة والقوات المسلحة، بل تزيدهم إصرارًا وقوة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، مطالبًا جموع الشعب المصرى بالوقوف صفًا واحدًا مع رجال الشرطة والجيش فى تصديهم للإرهاب ودحره تمامًا.

وتابع أن المحافظة على أتم الاستعداد لتقديم يد العون لأهلية الشهيد، وتنفيذ جميع طلباتهم.