بالفيديوهات والصور |

مصر تعوم على «بحر آثار».. و«2017» كلمة السر

وزير الاثار مع العمال الحفاير في أحدي الاكتشافات الأثرية
وزير الاثار مع العمال الحفاير في أحدي الاكتشافات الأثرية
وكأن «2017» سفينة كانت تعوم على بحر من الاكتشافات الأثرية، تجوب مصر من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها، تاركة خلفها إنجازات حقيقية لإزاحة الرمال عن أسرار وألغاز المقابر والتماثيل. 

«المنيا، والإسكندرية، والقاهرة، والأقصر، وأسوان»، ظلت هذه المحافظات الخمس محط أنظار العالم بأسره مع كل إعلان عن كشف أثري جديد.

أشهر الاكتشافات:
«مجدي شاكر - كبير الأثريين بوزارة الآثار» تحدث لـ«بوابة أخبار اليوم» عن أبرز اكتشافات عام 2017، مؤكدًا أنها كانت عبارة عن مقابر وتماثيل بقايا معابد وقلاع وكانت لبعضها صدى داخلي وخارجي.

وأضاف شاكر: «أشهر تلك الاكتشافات: تمثال المطرية، ومقابر ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر، وإقامة تمثال رمسيس الثاني أمام معبد الأقصر، وفجوة الهرم»، موضحًا أن البعثات المصرية الخالصة كان لها اليد العليا في هذه الاكتشافات، موضحًا أن اكتشافات أرض العبد بالإسكندرية ومقابر ذراع أبو النجا تمت عبر بعثات مشتركة.

كبير الأثريين أوضح أن كثيرًا من البعثات الأجنبية عجزت عن إعادة تجميع ورفع تمثال رمسيس الثاني أمام معبد الأقصر، في الوقت الذي نجح المرمم والفني المصري في تنفيذ ذلك بإمكانيات ومبالغ لا تذكر، ما يحقق صدى خارجيًا ومردودًا إيجابيًا على الحركة السياحية داخليًا وخارجيًا.

آثارنا.. ماركة مسجلة:

وعن كيفية استثمار الاكتشافات الأثرية الجديدة، أوضح كبير الأثريين بوزارة الآثار أن الآثار المصرية «ماركة مسجلة» ويعرفها كل العالم وتصبو القلوب لرؤيتها ومتابعة الجديد منها؛ لأن الحضارة المصرية تدرس في الصفحة الأولى في كتب تاريخ أي دولة.

وطالب «شاكر» بثلاث خطوات لاستثمار هذه الاكتشافات، «أولها»: ضخ مزيد من الدعاية قبل الإعلان عن اكتشاف أثري عبر القنوات العالمية المتخصصة، مثل ناشيونال جيوغرافيك أو غيرها، والتنسيق مع الملحق الثقافي والسياحي في السفارات المصرية بالخارج وه‍يئة تنشيط السياحة لمزيد من الدعاية، ووضع بوسترات في المطارات الدولية بهذه الاكتشافات.

وأضاف: «ثانيا: اختيار القطع الأثرية المعروضة، فكل الآثار المكتشفة يتم وضعها في المخازن بعد ترميمها وصيانتها وتسجل إما في سجلات أو كشوف دراسة، ثم يتم إخراج القابل للعرض المتحفي أو السفر للمعارض بالخارج؛ لأن القطع التي تُختار للعرض لها ضوابط وشروط».

ثم «ثالثا»: تكثيف سياحة الآثار فالمورد الأول للسياحة بمصر هي (الآثار)، فرغم رفع أسعار الزيارة لمناطقنا الأثرية، وصول سعر تذكرة زيارة المقبرة الواحدة لـ1000جنيه إلا أن هناك إقبالا شديدًا عليها حتى الآن».

وقال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تلك الاكتشافات للمقابر الفرعونية بالبر الغربى نتاج لعمل البعثة الأثرية المصرية التى بدأت عملها فى نهاية العام الماضى.
وكشف وزيري ، أن اكتشافات الـ 4 من مقابر تاريخية أولهما للمستشار أوسرحات ثم لصائغ الذهب أمنمحات، وأخيراً مقبرتى اثنين من رجال الدولة برقم 150 و161 فى نفس المنطقة.

وأوضح وزيري، إن وزارة الآثار تودع عام 2017 بالعديد من الاكتشافات الأثرية المهمة ليبقى عام 2017 هو عام الاكتشافات الأثرية، مشيراً إلي أن مدينة أسوان شهدت خلال الفترة القليلة الماضية سلسلة من الاكتشافات الأثرية قامت بها مجموعة من البعثات الأثرية المصرية الأجنبية المشتركة في عدد من المواقع الأثرية.

نصف مليار دولار لـ«المعارض الخارجية والداخلية » 

وزير الآثار الدكتور خالد العناني أكد في تصريحات سابقة له، أن المعارض الأثرية تمثل فرصة للترويج والجذب السياحي لمصر، بجانب ما تحققه من دخل مادي يتوقع أن يصل إلى 500 مليون دولار.

واتفق معه في ذلك، الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، الذي تمسك بأهمية هذه المعارض الأثرية؛ لأنها خير سفير فرعوني لمصر بالخارج، خصوصًا «توت عنخ آمون».

وأخيرًا، شدد الدكتور أيمن العشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار على أن المعارض الأثرية نقلة مهمة لتحريك الركود المالي بالوزارة لما تحققه من مكاسب مادية ودعائية وتمثل منطقة جذب كبيرة يتزامن مع ما حققته مصر من جذب عالمي كبير خلال عام 2017، مؤكدًا أن 2018 سيكون عام المعارض الأثرية الدولية لمصر بالخارج. 












الأثار تكشف عن مقبرة " امنمحات" كامب 390" من كنوز مدينة طيبة