فيديو .. دحلان: توحيد الصف الفلسطيني وإعادة النطر في كل عمليات السلام

قال القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، إنّة لا يُوجد فارق كبير بين الإدارة الأمريكية أو البيت الأبيض وتشكيلة الوفد الأمريكي الذي يَتصرف نَظريًا على أنّه وسيط وهم أصلاَ يهود ومتطرفون ويمنيون، وبالتالي منْ الصعب أنْ يكونوا وسطاء لأن هناك خلفية عقائدية في انتماءاتهم وولاءاتهم.

وأضاف «دحلان» خلال «لقاء خاص» على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أنّه لا ألوم الوسيط  ولكن أنْ يأتي على لسان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ما جرى اليوم.. ثم أن يُسوق لنا أفكارًا بلهاء في أنّ هذا لصالح أمريكا وإسرائيل، قد يكون ذلك مؤقتًا.. ولكن أنْ يُحاول أنْ يبيع لنا أنّ هذا لصالح الشعب الفلسطيني فـ هذا عملية استخفاف بعقول الشعب الفلسطيني والعربي، وتحقير للشعب الفلسطيني .

وتابع :" الشعب الفلسطيني والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة أقروا أنّ قضية القدس تحل في قضايا الحل النهائي، هذا ما جاء على فترة كلينتون لمرحلتين، وعلى وفترات الرئيس بوش الأب والابن وأوباما، لكن هو يُريد أنْ يغير هذا الواقع في أن يَحسم سلفًا قضية القدس في أنْ يسلخها من قضايا الحل النهائي ثم يقول تفاوضوا على متبقيات الحل النهائي وهي الحدود واللاجئين".

 وأوضح "دحلان" أن الجميع يعرف أن موقف أمريكا ضد الموقف الفلسطيني في قضية اللاجئين و إذًا حُسمت في الوعي الأمريكي مَسألة اللاجئين  والقدس تذهب إلى إسرائيل ثم تفاوضوا على مَواضيع الحدود، التي فيها يقولوا أنّ المستوطنات 10% من الضفة الغربية، وغَور الأردن 25% من مِساحة الضفة الغربية.

وواصل قائلا :" إذ دعا نتنياهو أول أمس، أنّها يجب أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية.. وبالتالي يبقى متبقيات الضفة الغربية المجزأة أعلنوا عنها إمبراطورية أو دولة.. هذا التسويق للحل النهائي لا يمر على الشعب الفلسطيني". 

واختتم "دحلان" حديثه قائلاً: " نحن في التيار الإصلاحي في فتح يجب أن تتناسى خلافاتنا وأن نقف صفًا واحدًا، حيث طالبنا أبو مازن، في أن يُعزز الوحدة الوطنية ردًا على هذه الخطوة، التي نعتبرها جريمة سياسية من الطراز الأول لأنّها ضد القانون الدولي وضد قرارات الأمم المتحدة وضد قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وضد الموقف الأمريكي التقليدي، وضد نصف الموقف الإسرائيلي، إضافة إلى العربي والإسلامي، قائلاً: "الرد على مَا جاء اليوم، هو توحيد الصف الفلسطيني، وإعادة النطر في كل عمليات السلام، لأنه لم يَعد هناك فرصة لحل الدولتين".