دماء متناثرة..أمهات ثكالى..اطفال مصابون.. نساء ترملن.. ضحايا يتساءلون »بأى ذنب قتلوا«.. صرخات ملأت ربوع الوطن.. هذا هو الحال اثر الحادث الإرهابى الاخير الذى راح ضحيته 305 شهداء واكثر من 105 مصابين، بالرغم من فجاعة الرقم وكارثيته تبقى الصدمه الكبرى هى موقع الحادث..الإرهابيون تناسوا حرمه بيوت الله وتجردوا من الانسانيه وحولوا المساجد لقبلة الدماء وموقع لخستهم وقتل الابرياء..اسئلة كثيرة طرحتها الجريمة الاخيرة اولها على اى شىء استندوا فى استهدافهم للمساجد؟، من المستفيد من الجريمة الاخيرة؟، وهل للجماعة الإرهابية دور فى الحادث الاخير؟
«بوابة أخبار اليوم» حاورت سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق الذى اكد ان الجماعات الإرهابية أصبحت بلا رأس ومحركها هى عقائدها الدنيوية فقط، وان جماعة الإخوان هى المشرع الفكرى للجماعات المتطرفه الموجودة فى مصر وأنه لكى ينتهى الإرهاب فى سيناء لابد من الاسراع فى تنمية سيناء لغلق الثغرات امام هؤلاء المتطرفين
• كيف ترى الهجوم الأخير على مسجد الروضة؟ وما السند الشرعى الذى استند إليه الجناة ؟
•• فى البداية لابد أن نؤكد على بشاعة الجريمة الأخيرة التى لا يوجد مبرر شرعى واحد تستند عليه والدليل على ذلك ضعف التبريرات التى تصدرها هذه الجماعات وهذا ما يشير إلى مؤشر خطير لابد أن نحذر منه هو أن الجماعات الإرهابية أصبحت عشوائية وبلا عقل وبلا عقيدة وأن ما يحركها الآن هى مصالحها الدنيوية فقط والتى تستغلها الدول الراعية للإرهاب وتقوم بالتخطيط والتدبير لهم للقيام بعمليات إرهابية دون النظر لأى سند شرعى تستند عليه.
• ما دور جماعة الإخوان فى الحادثة الإرهابية الأخيرة؟
الإخوان لم تلعب دورا مباشرا فى الجريمة الأخيرة ولكن هذا لا يعنى براءتها من نزيف الدماء الأخير فالجماعة شريك رئيسى فى جميع العمليات الإرهابية التى عانت منها مصر على مر عصورها لأنها الحاضن الفكرى لجميع أفكار هذه الجماعات بل إن مؤسس جماعة الإخوان هو الأب الشرعى لكافة التنظيمات المسلحة الجماعات الجهادية الموجودة الآن وبالرغم من هذا كله فالمستفيد الأول من الجريمة الأخيرة هم جماعة الإخوان.
• كيف استفادت الجماعة من حادث تفجير مسجد الروضة؟
•• الفوائد التى عادت على الجماعة قامت على شقين احدهما محلى والآخر دولي، محليا الجماعة قامت بنشر الأكاذيب والشائعات لزرع الفتنة بين الشعب والقبائل من ناحية والجيش والشرطة من ناحية أخرى بإيهامهم أن المدبر للعملية هو القوات المسلحة وهذا ما لا يصدقه عقل والثانى أن الجماعة أظهرت للعالم اجمع أنها الوجه المعتدل للإسلام وأنها تنبذ التطرف برغم تلوث أيديها فى كثير من العمليات الإرهابية وتاريخها الملوث بالدماء منذ نشأتها.
• ذكرت أن مؤسس الجماعة هو الأب الشرعى لكافة التنظيمات المسلحة والجماعات الجهادية.. ما الأدلة التى تثبت ذلك ؟
•• هناك الكثير من البراهين التى تثبت أن حسن البنا هو الملهم الأول لهذه الجماعات أوله هذه البراهين هى نظرة البنا لتعريف القوة وحصرها فى 3 أنواع تبدأ بقوة الإيمان والعقيدة وتنتهى بقوه الساعد والسلاح لكل من يعارض الجماعة وثانى هذه البراهين أن البنا هو أول من أسس التنظيم السري للجماعة والذى تم إنشاؤه وفق عقيدة عسكرية ناهيك عن رسائل البنا التى تبرر حمل السلاح والتى يعد أبرزها وفى الوقت الذى يكون فيه منكم ـ معشر الإخوان المسلمين ـ ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسيا وروحياً بالإيمان والعقيدة، وفكرياً بالعلم والثقافة، وجسمياً بالتدريب والرياضة، فى هذا الوقت طالبونى بأن أخوض بكم لجج البحار، وأقتحم بكم عنان السماء. وأغزو بكم كل عنيد جبار، فإنى فاعل إن شاء الله، وصدق رسول الله القائل: (ولن يغلب اثنا عشر ألفاً من قلة).
• من وجهه نظرك ما الحل لينتهى الإرهاب فى سيناء ويتم القضاء على الجماعات الإرهابية هناك؟
•• الإرهاب فى سيناء فعلا فى انحسار وذلك بعد نجاح الدولة المصرية فى إتمام المصالحة بين فتح حماس وتقديم حماس لمعلومات كثيرة للسلطات المصرية تحدد مواقع الأنفاق بجانب تقديمهم معلومات مفصلة بتمركزات هذه الجماعات ولكن برغم هذا النجاح يبقى الحل السحرى هو سرعة تنمية سيناء وإعداد دراسات علمية دقيقة للاستفادة بموارد سيناء ومشاركة القبائل فى هذه التنمية.
• كيف يدخل السلاح سيناء فى ظل نجاح الدولة المصرية فى إتمام المصالحة بين حماس وفتح والسيطرة على الأنفاق ؟
•• الأنفاق ليست السبيل الوحيد لدخول السلاح لسيناء فهناك طرق أخرى لدخول السلاح يأتى فى مقدمتها الطريق الغربى الذى يبدأ من الصحراء الغربية ويمر بالصحراء الشرقية حتى يستقر بسيناء بجانب أن هذه الجماعات تمتلك مخزونا مهولا من السلاح أدخلته لمصر قبل إتمام المصالحة وأن هناك أنفاقا لا تخضع لسيطرة الجانبين ولا يوجد معلومات واضحة عنهم .
