أكد ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن الهدف الرئيسى لجماعة الإخوان المسلمين هو زعزعة الاستقرار المصرى من اجل الوصول مرة أخرى الى الحكم ، كما ان هناك علاقة وثيقة بين الاحداث التى تشهدها سيناء من عمليات إرهابية وبين تصريحات البلتاجى القيادى بالجماعة الذى هدد بعمليات فى سيناء اذا لم يرجع مرسى الى الحكم موضحا ان تركيا ضالعة وبشدة فى جريمة مسجد الروضة ببئر العبد نظرا لتعاظم الدور المصرى مؤخرا فى منطقة الشرق الأوسط، هذا ما اكد عليه الخرباوى فى حواره التالى مع «بوابة أخبار اليوم».
• كيف استفادت الجماعة من الأحداث الإرهابية الأخيرة ؟
•• الهدف الرئيسى لجماعة الإخوان المسلمين هو زعزعة استقرار الشأن المصرى وإحداث نوع من البلبلة داخل نسيج الشعب المصرى، وهذا يتحقق من خلال زعزعة الاقتصاد المصرى ولا شك ان العمليات الإرهابية الأخيرة تؤثر على الاقتصاد والاستثمار والسياحة وإضعاف الإرادة المصرية وهذا أمر تسعى إليه الجماعة على أمل ان يثور الشعب المصرى على النظام الحالى وتحدث حالة من الفوضى العارمة تمكن الإخوان من الوصول مرة اخرى الى الحكم كما وصلوا من قبل مستغلين مخلفات ثورة يناير وهم يدركون جيدا أنهم لن يستطيعوا الوصول الى الحكم الا من خلال عمل فوضوى وليس عملا منظما.
• هل هناك علاقة بين ما حدث فى مسجد الروضة وبين تهديدات البلتاجى السابقة عن سيناء؟
•• هناك ارتباط وثيق بين تصريحات البلتاجى وبين الأحداث الإرهابية الأخيرة التى ضربت بئر العبد ومسجد الروضة فالبلتاجى من الشخصيات الرئيسية المسئولة عن التنظيم المسلح داخل جماعة الإخوان المسلمين مع القيادى محمد كمال الذى لقى مصرعه العام الماضى، والبلتاجى عندما قال هذا التصريح فهو يعلم جيدا حجم الجماعات المسلحة فى سيناء ويعرف مدى دخول الدواعش إليها ويعلم كل التصنيفات الإرهابية داخل سيناء فهو على اتصال دائم بها خاصة تنظيم بيت المقدس وبالتالى عندما ذكر بان الإرهاب الذى يحدث فى سيناء لن يتوقف الا بعودة مرسى فهو كان يعلم جيدا الأرضية التى يقف عليها وحجم القوة التى ينتمى اليها وبالتالى تهديدات البلتاجى تؤكد ضلوع جماعة الإخوان المسلمين فى العمليات الإرهابية التى تشهدها سيناء.
• ما جنسيات الأجانب المتواجدين على أرض سيناء ؟
•• هناك سوريون وعراقيون وفلسطينيون بالإضافة إلى مجموعة من الألبان وأفراد من داعش من دولة ألمانيا نجحت تركيا فى دخولهم للإسلام وإقناعهم ان الجهاد هو بوابة العبور للإسلام حيث إن تركيا لها تواجد كبير في ألمانيا، وبالتالي كل هذه الجنسيات تمثل بوتقة واحدة يتم التنسيق فيما بينهم وقد قاد خيرت الشاطر ومحمود عزت القياديان الإخوانيان مسئولية التنسيق بين هذه التنظيمات وبعضها البعض.
• هل هناك علاقة بين سقوط شبكة التجسس التركية بالقاهرة مؤخرا وبين الأحداث الإرهابية الأخيرة ؟
•• هذا اتهام صريح وجهته فى احدى اللقاءات التليفزيونية لدولة تركيا فبعد الضربة المخابراتية المصرية ضد شبكة التجسس التركية أرادت تركيا ان تنتقم وترد الصاع صاعين وبالتالى تركيا ضالعة فى احداث الروضة الاخيرة ايضا تزامن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة قبرص وعقد قمة ثلاثية مع الرئيسين القبرصى واليونانى يؤكد تورط تركيا فى الحادث الإرهابى الاخير حيث ان تركيا تحتل الشمال القبرصى وبالتالى تعاملت مع زيارة الرئيس السيسى لقبرص على انها عمل عدائى موجه ضد تركيا، كما ان تعاظم الدور المصرى مؤخرا فى الشرق الاوسط ودور مصر تحديدا فى حل مشكلة سعد الحريرى وتجنيب المنطقة حربا كادت تندلع ثم ذهاب الحريرى الى القاهرة وقبرص كل ذلك جعل تركيا تريد التقليل من الدور المصرى فى المنطقة كما انها تعتبر من الدواعم الرئيسية للدواعش وبالتالى ارادت ان توجه ضربة لمصر من خلال هذا العمل الإرهابى الخسيس الذى استهدف مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء لكى تعطى انطباعا بان مصر غير امنة.
• هل سيكون حادث الروضة هو العمل الإرهابي الأخير ؟
•• أتمنى أن يكون بالفعل هو العمل الإرهابي الأخير ولكن يمكن القول بأن الإرهابيين سيحاولون شن عمليات إرهابية جديدة ضد مصر ولكنها ستبوء بالفشل.
