ارتدت عباءتها السوداء بعد أن أحكمت خطتها، وتوجهت إلى قسم شرطة مصر القديمة، تراود مخيلتها الخمسة آلاف جنيه، التي اعتقدت أن المبلغ طوق النجاة بالنسبة لها.
وبخطوات يشوبها ثقة، وتخفي وراءها رعشة تحاول أن تتداركها، تطلب مقابلة المقدم إيهاب الصعيدي رئيس المباحث لأمر هام، الذي استقبلها واسمتع لها بأذن صاغية، وهي تروي مأساتها حيث قام أحد الأشخاص بالاعتداء عليها وتمزيق ملابسها في محاولة لاغتصابها.
على الفور، أصدر رئيس المباحث تعليماته لمعاونيه الرائدين محمود حامد، وأحمد سعيد راغب، والنقيب إبراهيم كرم بعمل تحريات مكثفة وسرية عن صحة الواقعة، وإحضار المتهم، الذي تبين أنه فني تركيب أسنان لسماعه، وبعين ثاقبة ينطلق منها بريق يتابع ردود أفعال وتعبيرات وجه المجني عليها؛ حيث تملكتها حالة من الاضطراب، خاصة بعدما أيقن رئيس المباحث شكواها الكيدية، وقام بتضييق الخناق عليها حتى كشفت الحقيقة.
وبصوت مبحوح، اعترفت قائلة: »لقد اتفق معي أحد ورثة العقار، الذي توجد بها شقة فني تركيب الأسنان، لرغبته في طرده منها، بعد أن استأجرها بنظام الإيجار القديم، على أن يدفع لي مبلغ 5 آلاف جنيه مقابل فضحه وتحرير محضر ضده، مما يتسنى له سهولة طرده، ومساومته على ترك الشقة مقابل أن أتنازل عن المحضر«.
وبالكشف عن الزوجة المدعية، تبين أنها مطلوبة لتنفيذ حكم بالحبس لمدة شهرين في قضية تبديد، تم تحرير المحضر اللازم، واحيلت إلى النيابة التي تولت التحقيقات، وجاري البحث عن شريكها الهارب.
فضيحة بـ5 آلاف جنيه
