الصحة توافق على طرح عقار جديد لعلاج سرطان الرئة بنسبة 70%

وزارة الصحة والسكان
وزارة الصحة والسكان

 

وافقت وزارة الصحة والسكان، على علاج جديد لسرطان الرئة Osimertinib الناتج عن حدوث طفرة جينية، حيث أنه يعمل على إيقاف نمو الخلايا السرطانية بفاعلية أكثر من العلاج الكيماوي المتاح الآن .
 
وأوضح أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العيني د.ياسر عبد القادر، أن العلاج الجديد يتم استخدامه كخط دفاع ثاني للمرضى الذين لديهم مستقبلات " أي جي أف أر" ، وهو عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم، وتتميز بمفعولها القوى الذي يفوق العلاج الكيميائي بنسبة 70? ، بالإضافة إلى أنه يساعد على حياة أفضل للمرضى، إذ يتفادى الأعراض الجانبية المعروفة عن العلاج الكيماوي والتي تتمثل في تساقط الشعر ونقص كرات الدم البيضاء.
 
 
وأشارت أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام د.رباب جعفر، إلى أن العلاج الجديد يمكنه السيطرة على سرطان الرئة لفترات أطول من الأجيال السابقة في العلاج ، ويتم استخدامه بشكل دائم طالما أن المريض مستجيب له، لافته إلى أنه يمثل معيار جديد لعلاج الحالات الصعبة. 
 
وأضافت أن نتائج أبحاث دراسة AUکA3 أظهرت تفوقه على العلاج الكيميائي في مرضى EGFR T790M ذوي الطفرة الايجابية،  مع وجود ثانويات المرض بالجهاز العصبي المركزي، وقد حصل العلاج على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وموافقة الاتحاد الأوروبي في أبريل 2017 .
 
وقالت إن التدخين يعتبر احد أهم أسباب الإصابة بسرطان الرئة، فقد ثبت أنها المساهم الرئيسي في الإصابة، حيث أظهرت نتائج الأبحاث أن الدخان يحتوى على الكثير من المواد المسرطنة،  فكلما زادت نسبة التدخين زادت فرص الإصابة بسرطان الرئة،  ويعتمد ذلك على فترة التدخين،  كما أن المدخن السلبي أكثر تعرضا للإصابة من غير المدخن بثلاث مرات، وهناك حوالي 90? من سرطانات الرئة ناجمة عن تعاطي التبغ.
 
ومن جانبها أوضحت أستاذ علاج أورام بكلية طب قصر العيني د.ابتسام سعد الدين، أن نسبة كبيرة من المرضى تحدث لها مقاومه لخط العلاج الأول بعد فتره زمنيه قد تطول أو تقصر وتوجد عده محاور يتم من خلالها حدوث مقاومه للعلاج الموجه لأورام الرئة والتي يوجد بها التحورات الجينية من نوع EGFR ومن حسن الحظ أنه من الممكن معرفه أسباب هذه المقاومة للعلاج ويعتبر حدوث تحورات جديدة في الخلايا من نوع T790 M هو الأكثر شيوعا لاكتساب أورام الرئة مقاومة لخط العلاج الجيني الأول في حوالي 60% من المرضي.
 
وأضافت بأنه في حالة حدوث التحور الجيني لخط العلاج الأول لم يكن متاح سوى العلاج الكيماوي التقليدي إلى أن تم  الإعلان عن عقار Osimertinib لهؤلاء المرضى، حيث أمكنه السيطرة على الورم وعدم حدوث انتشار بفارق إحصائي كبير، كما أثبت كفاءة كبيرة حتى في الحالات الصعبة والتي يوجد بها ثانويات بالمخ وقد أوصت بروتوكولات الشبكة الأمريكية والأوروبية باستخدام عقار  “Osimertinib”  في مثل هذه الحالات، كما أنه من الممكن تحديد المرضى المناسبين لهذا العقار بدقه عن طريق الفحص الميكروسكوبي للأنسجة وعن طريق فحص الدم