نواب وسياسيون: الإرهاب في نزعه الأخير

أجمع نواب وسياسيون أن تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية خلال شهر أكتوبر وفي الفترة الأخيرة هو محاولة من العناصر الإرهابية لتشويه صورة الجيش وانتصاره فى ذكرى انتصار اكتوبر العظيم خاصة فى نظر الأجيال الجديدة والشباب.

وتأتي تلك الهجمات بالتزامن مع نجاح مصر في إتمام المصالحة الفلسطينية وإستقرار الأوضاع فى قطاع غزة وهو ما يمثل ضربة قوية للعناصر الإرهابية في سيناء وقطع عنها محاور الإمداد اللوجيستى، ولذلك فإن هذه العناصر البائسة تسعى لإثبات عدم تأثرها بذلك، كما تحاول بث روح النصر فى وسط مقاتليها عن طريق تنفيذ عمليات كبيرة نوعياً.

وقال النائب اللواء عبد اللطيف عضو مجلس النواب أن التنظيمات الإرهابية والدول الراعية لها لم تتحمل ما تحققه مصر على أرض الواقع خلال الفترة الأخيرة من الإفتتاحات والإنجازات المتحققة خلال الفترة الماضية على الصعيدين الداخلي والخارجي فتسببت ذلك في ضربة إحباط لمقاتلى الجماعات الإرهابية، ولذلك فإن محاولاتهم تنفيذ عمليات نوعية يأتى فى سياق إحداث حالة إرباك جمعى للرأى العام الداخلى وهو لم ولن تنجح فيه هذة التنظيمات إصرار الشعب المصري بكافة طوائفه على دحر هذه العناصر المخربة والوقوف بجانب القوات المسلحة والشرطة.

وأكد النائب يحيى كدواني وكيل  لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن حادث الواحات، دليل على استمرار موجة الإرهاب، وأوضح أن هذا الحادث لن يكون الأخير.

وأضاف كدواني، أن حجم التمويل الذي تتلقاه العناصر الإرهابية كبير، وأشار إلى قيام بعض التنظيمات الخارجية بدعم هذه العناصر بأموال طائلة.

وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، إلى الإعداد المنظم الذي تقوم به الخلايا بشكل دقيق، واستغلالها شبكات التواصل الاجتماعي لإعطاء التعليمات، وأضاف أنها تستغل الشباب من خلال الأفكار المتطرفة؛ لتعلمهم طرق صنع المتفجرات، فضلا عن تدريبهم في أماكن نائية كالمزارع المهجورة والصحراء.

واضاف  كدوانى، إن اللجنة ستتحرك لمواجهة الإرهاب من خلال السرعة فى الانتهاء من قوانين مكافحة الإرهاب والتطرف، لردع الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى تترعرع فى محافظات مصر، كما ستبحث مع المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب الذى شكله الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية، طرق مواجهة الجماعات المتطرفة، ودعوة جميع الجهات المعنية لبحث الطرق العاجلة لمكافحة التطرف فى البلاد.

وتابع كدوانى "نحن فى حالة حرب وحالات عنقودية ونائمة من الجماعات الإرهابية، وتمويل من الخارج لهذه الجماعات، وأين المجتمع الدولى من هذا؟ .. الدولة مستمرة فى حربها ومواجهة الجماعات المتطرفة،والشعب المصرى يقف خلف الشرطة والقوات المسلحة".
 
من جانبه أكد النائب مصطفى بكرى، أن الإرهاب لن ينال من عزيمة الشعب المصرى وجيشه وشرطته؛ وأوضح  ان الحادث الارهابى فى الواحات يدخل ضمن نطاق العمليات التي تقوم بها عناصر داعش التي تتسلل عبر حدود الصحراء، أو العناصر التي تهرب من سيناء بعد تضييق الخناق عليها إلى هذه المناطق الصحراوية".. وشدد على ان الإرهاب فى نزعه الاخير.

وأكد بكرى أن قوى دولية خارجية تسعى لتهريب الإرهابيين عبر الحدود المفتوحة مع ليبيا أو البحر المتوسط لنقل العناصر الإرهابية بسفن إلى مصر .

وقال عضو مجلس النواب، إنه يجب على البرلمان مناقشة حادث الواحات الإرهابى، وأن يكون له موقف فى دعم الجيش والشرطة فى حربهم ضد الإرهاب، ومعرفة تفاصيل ما حدث؛ قائلا يجب أن يكون لنا صوتًا قويًا لمواجهة التحديات التى تواجه البلاد والدعوة اإلى التحرك القانونى فى مواجهة حكومة قطر الراعى الرسمى للإرهاب والإرهابيين، وإحالة كافة قضايا الإرهاب للمحاكمات العسكرية وإعدام الخونة، مصر ستظل عصية عن الانكسار، وستسحق كل أعدائها .
 
وقالت النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الانسان بالبرلمان  أن مثل هذه العمليات الإجرامية لن تزيد الشعب وقوات الجيش والشرطة إلا عزمًا وإصرارًا على انتزاع جذور الإرهاب وتطهير ربوع الوطن من براثنه والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره.  

وأكد د. عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، أن هذه الأعمال الإرهابية تقوم بها جماعات مدعومة من دول وأجهزة مخابراتية، بهدف النيل من الروح المعنوية العالية والوحدة والترابط بين المصريين الذي يحقق المعجزات، وأكد أن الأعمال الإرهابية تستهدف إفساد أفراح المصريين، ولاسيما بأن البلاد أمام حدثين مهمين أولهما افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدينة العلمين الجديد، والآخر هو المؤتمر الدولي للشباب.

وتابع دكتور عصام خليل: "المصريين واعين للدرس جيدا ونتذكر ماقاله الإرهابي محمد البلتاجي في بؤرة رابعة أن الوقت الذي يتنازل فيه أو يترك عبد الفتاح السيسي الحكم تتوقف الأعمال الإرهابية وهو ما يعني وجود بعض الدول التي تريد مصر بدون الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونقول لهم إن الجميع واحد، ونقف بروح معنوية مرتفعة، ولن تفتت، وللتضحيات والصمود رجال يقدمونه".

وأكد  الفريق جلال الهريدي رئيس حزب حماة الوطن إن الإرهاب لن يكسر الدولة، وأن مثل هذه الأعمال لن تثنى قيادة البلاد عن مكافحة الإرهاب، وأكظ فى الوقت ذاته على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من صلابة ومعدن الشعب المصرى الأصيل بل أنها تزيد من اصطفافه خلف القيادة السياسية ودعمه في مكافحة الإرهاب واستكمال عمليات البناء والتنمية.

وأضاف رئيس الحزب أن مصر  ستظل عالية بتضحيات رجالها وأكد يقدمون دماؤهم فداء للوطن وللشعب المصرى ، مؤكدا أن قوات الجيش والشرطة لن يسمحوا لهؤلاء الخونة والجبناء أن يستمروا فى عملياتهم القذرة ضد الوطن، و يخوضون معارك شرسة فى مواجهة الإرهاب ويقدمون أرواحهم وأجسادهم فداءً لأمن الوطن.

وأكد النائب اشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن أن الشعب  لديه كل الثقة في أن مثل هذه الجرائم الإرهابية لن تفت في عضد من أخذوا على عاتقهم واجب ومسؤولية التصدي لقوى الظلام والإرهاب، ولن تزيد أبناء الشعب المصري سوى تماسكًا ووحدة في مواجهة من يرمي للإضرار بهم وبوطنهم.

ووجه رشاد  رسالة لقيادات وزارة الداخلية بالحفاظ علي أرواح الأفراد والضباط مطالبين جهاز الشرطة الباسل بالثبات والصبر والاستمرار في ملاحقة تلك العناصر الإرهابية، والقضاء على البؤر التي تختبأ فيها وتتخذها مركزا للانطلاق، لتعبث من خلاله بأرواح ومقدرات وممتلكات الشعب المصري.