إحصائية تكشف ارتفاع نسبة الإناث في الجهاز الإداري.. تعرف على الأسباب

أثبتت المرأة إنها عنصر فعال يعمل ويربي وينتج وقادرة على سلك الطريق السياسي والاقتصادي وشريك أساسي في التنمية فهي تعافر من أجل أن تثبت ذاتها وليست قاصرة أو تحتاج من يتكلم أو يتصرف نيابة عنها.
 
وهذا ما أكدته الإحصائيات الأخيرة التي كشفت أن حجم تمثيل الإناث في الجهاز الإداري للدولة تصل نسبته إلى 43% من إجمالي موظفي وحدات الجهاز كما أن نسبة تمثيل المرأة فى الإدارة المحلية والجامعات تتعدى 51%، وأيضا تزيد النسبة عن 51% في 11 محافظة.


 كما أشارت الإحصائية إلي أن نسبة الإناث في الوظائف الكتابية المجموعات الوظيفية في وحدات الإدارة المحلية بمحافظات الجمهورية، تصل إلى 57%، والتخصصية 54%، والفنية 48%.
أكدت عضو المجلس القومي للمرأة د. رانيا يحيي، على أن ارتفاع نسبة عمل الإناث في الجهاز الإداري لـ43% هو وجود قوانين تحمي المرأة وتمنع التمييز بين الذكور والإناث وبحكم الدستور منعه وجعل في أماكن العمل المختلفة وجود حماية للمرأة وتمثيل لها مناسب في الجهاز الإداري بشكل عام واثبات المرأة لذاتها ونجاحها في العمل ذلك أكبر دليل على تمثيل المرأة بشكل كبير في الجهاز لان أصبحت لا يوجد فرق بين المرأة والرجل والمفترض المعيار هو الكفاءة.
 
وتعتقد أن المرأة أثبتت كفاءة في كثير من المناصب القيادية بشكل خاص وفي الجهاز الإداري بشكل عام فالمرأة أثبتت أنها لا تقل كفاءة عن الرجل وإنها تقدر تكون قيادة واعية وناجحة في كفاءة المجالات والمناصب التي توليتها فمثلا في الوزارة تولي أربع وزيرات والمحافظة نادية عبده 

وأوضح إنه يوجد الآن قيادة سياسية تعي قدرة المرأة وأهمية دور المرأة في العمل العام والمشاركة السياسية والتواجد بشكل عام للمرأة يؤكد إننا وصلنا لهذه النسبة ولدينا وعي بقيمة وقدرة المرأة بمشاركتها في المجتمع

وأشارت إلى أن خلال الفترة القادمة من المتوقع إن ترتفع النسبة أكثر لان نسبة المرأة في التعليم ارتفعت والاهتمام به والطبقات الأكثر احتياجا وفقرا بدوا يهتموا بتعليم الإناث أكثر من الفترات الماضية أصبح يوجد اهتمام بالفتيات مثل الذكور في القرى والنجوع بالإضافة للإستراتيجية النهوض للمرأة التي وضعها المجلس القومي للمرأة والتي أعلنها الرئيس السيسي وأن ذلك يؤكد أن في الفترة القادمة سيكون هناك اهتمام أكثر للمرأة لان المحاور الأساسية التي تدور حولها الإستراتيجية هم أربع محاور التمكين الاقتصادي  ، الاجتماعي، والسياسي والقيادة ، الحماية التشريعية والثقافية وكل ذلك يؤكد على أهمية دور المرأة والقيادة السياسية والحكومة والمجلس يعمل لصالح المرأة المصرية خاصة ونحن العصر الذهبي عام المرأة التي تم تخصيصه الرئيس السيسي. 

وقالت الخبيرة الاجتماعية والنفسية د. زينب المهدي، أن المرأة أصبحت عنصر قوي في العمل بشتى مجالاته حتى أنها في بعض الأعمال أثبتت بجدارة وتفوقت علي الرجل لعدة أسباب منها قدرتها علي المكوث اكبر وقت في العمل دون شعورها بالملل لقدرتها العقلية وذكاءها الذي أعطاه الله لها بنسبة كبيرة واستطاعت المرأة أن تثبت لنفسها وللعالم اجمع إنها ليست اقل من الرجل بل قادرة علي العمل مثله وأكثر 

وأوضحت الأسباب التي جعلت نسبة الإناث تصل إلي 43% من العاملين بالجهاز الإداري فالسبب الأول والرئيسي هو احتياج نسبة كبيرة من المتزوجات إلي راتب إضافي مع راتب الزوج حتى تلبي احتياجاتها واحتياجات المنزل والأطفال وهذا السبب لا يمكن تجاهله فهذا بالنسبة للمتزوجة أما بالنسبة لغير المتزوجات كثير من الفتيات تريد العمل للحصول علي تحقيق الذات وشعورها بأنها قادرة مثل الرجل وهي ليست بحاجة إلي من يعولها فهي قادرة علي أن تعول نفسها طالما يوجد بها عقل تستطيع أن تستخدمه وتفكر فيه
 
وأضافت أن جمال المرأة ليس سبب في حصولها علي العمل بدليل انه يوجد وظائف تشترط أن المتقدمين لها يكونوا ذكور كما نسبة النساء والفتيات العاملات في تزايد نتيجة ضيق المعيشة تارة أو احتياجها بالاكتفاء الذاتي تارة أخري. 

وأشارت إلي قوة تحملها أثبتتها الدراسات النفسية إنها تستطيع أن تتحمل الأوجاع والآلام أكثر من الرجل بأضعاف الأضعاف وهذا يساعدها في العمل وبالتحديد في تلك الوظائف السكرتارية والوظائف الحسابية مثل العمل كمدخلة بيانات علي الكمبيوتر أو موظفة استقبال 

وأكدت أن الأسباب عديدة ولكن أبرزها الاحتياج المادي والاحتياج المعنوي بأنها ليست بحاجة لرجل ينفق عليها بل هي بحاجة لرجل يحميها معنويا وليس ماديا فهي قادرة ومازالت تعاني حتى بعد احتلالها لمناصب كثيرة ولكن سوف يظل المجتمع ينظر للمرأة نظرة فيها شئ من العنصرية علي الرغم من إنها تقدم الكثير والكثير دون ملل آو تأفف.