مسؤولون: الريال السعودي متوفر بسعر البنك


نفى مسئولون في بنوك مصرية وأصحاب شركات صرافة ومتعاملين وجود سوق سوداء للريال السعودي أو أزمات لتوفير العملة السعودية لصالح الراغبين في الحج بمصر، وأكدوا أن المعروض من الريال السعودي بالسوق المصرية يفوق أضعاف حجم الطلب خاصة بعد صدور تعليمات البنك المركزي المصري والتي تلزم البنوك العامة بتوفير الريال للحجاج.

وقال صاحب إحدى شركات الصرافة محمد فتحي، إن ما تردد عن وجود سوق سوداء للريال السعودي عار تماما من الصحة، مشيرا إلى أن شركات الصرافة لا تجد من يشتري منها الريال السعودي.

وأضاف أن أشهر الصيف عادة ما تتسم بكثافة السياحة الخليجية في مصر فضلا عن عودة المصريين العاملين بالخليج في العطلات الصيفية، وهو ما ضاعف حجم المعروض من العملات الخليجية وعلى رأسها الريال السعودي، بجانب الدولار أيضا ما جعل الشركات مكتظة بالدولار الأمريكي والريال السعودي والعملات الأخرى.

وأشار إلى أن شركات الصرافة تعاني من عدم وجود مشتري للعملات الأجنبية والخليجية بما فيها الريال السعودي، ما اضطر الشركات إلى اللجوء للبنوك لبيع حصيلتها من العملات الأجنبية، بجانب معاناة شركات الصرافة من نقص في السيولة بالجنيه المصري لمواجهة المعروض الضخم من العملات الأجنبية والعربية.

وقال مدير مسؤول بالبنك الأهلي المصري، إن البنك يوفر الريال السعودي لأصحاب تأشيرات الحج وفقا لتعليمات البنك المركزي ونفس الحال بالنسبة لبنوك مصر والقاهرة، مستبعدا وجود سوق سوداء للريال في ظل توافره بكثرة بالبنوك وشركات الصرافة.

من جانبه، قال مسئول بإحدى شركات الصرافة بمنطقة المهندسين محمد موسى، إن الدولار الأمريكي والريال السعودي متوافر لدى شركات الصرافة بسعر البنك بمتوسط سعري يتراوح بين 72ر4 جنيه و76ر4 جنيه، وبدون حد أقصى للكميات، لافتا إلى أن شركات الصرافة باتت تعاني من ضعف الإيرادات والأرباح بسبب تراجع الطلب على العملات الأجنبية ما يجبرها على البيع للبنوك دون هامش ربح. 

وأضاف أن بعض فروع شركات الصرافة تجمع حصيلة أسبوعية من الريال السعودي تتجاوز 5 ملايين ريال سعودي ولا تجد مشتري واحد، ومع ارتفاع عدد السائحين الخلييجين في مصر خلال فترة الصيف والمصريين العائدين من السعودية تتزايد الكميات من العملات الأجنبية بالشركات، ونفس الوضع ينطبق على بقية العملات الخليجية والأجنبية.

وكان البنك المركزي المصري قد أعلن قبل عدة أشهر عن أن بنوك الأهلي ومصر والقاهرة ستتكفل بتوفير احتياجات الراغبين في الحج من الريال السعودي بمبلغ إجمالي قدره 750 مليون ريال، بواقع 3 آلاف ريال لكل حاج، شريطة تقديم تأشيرة الحج، فضلا عن فتح الباب أمام شركات الصرافة لتوفير الريال للراغبين في شراء الريال السعودي بكميات دون تحديد سقف لها وبما لا يخالف قانون الجهاز المصرفي.

وأعلنت غرفة السياحة باتحاد الغرف المصرية، أن البنوك العامة في مصر تقوم بتوفير الريال السعودي للحجيج دون أدنى مشكلات وبالكميات المحددة وفقا لتعليمات البنك المركزي المصري، فضلا عن توافره بشركات الصرافة وبكميات كبيرة.

وفي البنك الأهلي المصري سجل سعر صرف الريال السعودي اليوم الأربعاء 73. 4 جنيه للشراء و75. 4 جنيه للبيع، وهو نفس السعر الذي يتداول به الريال السعودي في بنكي مصر والقاهرة.