داخل استوديوهات "المغربي" بدهشور، فرض المخرج أحمد نور،الطوارئ على طاقم عمل مسلسل "يوميات زوجة مفروسة أوى"، للانتهاء من التصوير، وبلغ ساعات العمل 12 ساعة يوميا، الأمر الذي يفرض علي فريق العمل الإفطار و السحورداخل البلاتوه،"بوابة أخبار اليوم"، قضت يومًا مع فريق العمل، داخل البلاتوه..   


قبل انطلاق مدفع الإفطار بدقائق معدودة الجميع ينتظر المخرج أحمد نور، وهو يصيح "فركش"، فقد أجهدهم العمل، لكن المخرج أراد استغلال الوقت لتصوير مشهد، يجمع داليا البحيري وخالد سرحان، داخل ديكور شقتهما، ليطلق بعدها صفارة الانتهاء، بالتزامن مع آذان المغرب، ليتوجه الجميع إلى مائدة كبيرة لتناول إفطارهم، وسط جو من المحبة والحديث الشيق، وخارج البلاتوه، في الهواء الطلق، أعدت مائدة جمعت،   داليا البحيري وخالد سرحان وأحمد نور والوجه الجديد شيماء سيف، وتبادلوا الحديث، وتعالت الضحكات، التي تؤكد على جو الألفة والمودة بين الجميع.

"ردود أفعال"

عقب الانتهاء من إفطارها، ظلت داليا تبحث عن مشروب "شاي بالنعناع"، الذي اعتادت على تناوله بعد الإفطار، انتهزنا الفرصة والتقينا معها، وتقول: "سعيدة بردود الأفعال حول العمل، وقد فوجئت بأن كل الشرائح العمرية تحرص على متابعة العمل، فلم أكن أتوقع أن ينجذب الشباب لمشاهدة العمل، كما أنني سعيدة لكون الأسرة المصرية تحرص على متابعة حلقات المسلسل".

وحول أكثر الحلقات التي نالت إعجاب الجمهور، توضح: "هناك عديد من الحلقات التي نالت إعجاب المشاهدين، ولكن هناك حلقتين حصلتا على أكثر التعليقات، وهما تربية القطط والزواج العرفي، وسيشاهد الجمهور، حلقات مقبلة، ستكون مفاجأة، وجديدة في موضوعاتها، مثل علاقة الأسرة بـ "السوشيال ميديا".

"طقوس"

"التصوير في رمضان، يعيق لقائي مع عائلتي، وممارسة طقوسي الرمضانية"- بحسب "داليا"- ولكن مع عدم انشغالي في أي عمل فني في رمضان أحرص على مشاركة عائلتي في الطقوس الرمضانية، مثل إعداد المائدة، وقراءة القرآن، وتضيف: "أيضًا تجمع فريق العمل حول مائدة واحدة في رمضان له مذاق خاص، ورصد نجاحنا سويًا، ولكن ما يحزنني أنني لا أجد وقتًا لمتابعة أعمال زملائي الدرامية".

"داليا"، تكشف أن علاقتها بالمطبخ علاقة عكسية، وتقول: "علاقتي بالمطبخ شبه منقطعة سواء في رمضان أو باقي شهور السنة، فوالدتي هي من تتولى تحضير الوجبات، مستطردة: "أنا بآكل بس، وأحب كل أنواع الطعام ولكن في شهر رمضان هناك وجبات أساسية ومفضلة لابد وأن تكون أمامي على السفرة مثل الشوربة والجلاش والتمر باللبن والحلويات الشرقية".

انشغالي في التصوير، منعني من شراء فانوس هذا العام لابنتي "قسمت"، هكذا كشفت داليا، مضيفة: "لكنني أهديتها فانوسًا كان مهدي لي، بالإضافة إلى فانوس آخر، جاء لها".

"بساطة"

انتهزنا فرصة عدم انشغال المخرج أحمد نور، واقتحمنا وقت راحته، الذي بدأ قائلا: "لم يكن من المخطط أنني أتولى إخراج هذا العمل، بل كنت أجهز لعمل آخر، وكنا نبحث كشركة إنتاج عن مخرجين آخرين ليتولى أحدهما إخراج مسلسل "يوميات زوجة مفروشة أوى" وبعد أن عقدت عدة جلسات مع داليا البحيري اتفقنا على اسم مخرج شهير وناجح في إخراج أعمال الكوميديا، ولكنه كان مشغولا بعمل آخر ففوجئت بداليا تصر على أن أقوم بإخراج العمل بنفسي، رغم عدم وجود تجارب إخراجية لي في الكوميديا، بل إن تجاربي السابقة كانت تعتمد على الأكشن والتشويق، إلا أنها شجعتني بعد أن وجدت تفاصيل العمل بأكمله في ذهني، وأن الشخصيات شبه مرسومة في ذاكرتي، كما أنني استعنت وسألت عدد من الأشخاص الذين أثق بهم على رأسهم المخرج شريف عرفه الذي شجعني، ونصحني بأن "تكون البساطة عنوان العمل الكوميدي"، وفى الحقيقة أن كل العاملين معي داخل العمل كان لهم دورا أساسيا في ذلك وعلى رأسهم داليا البحيري التي فاجأتني بأدائها الكوميدي كذلك سمير غانم وخالد سرحان".

"نور" يستكمل: "حتى الآن المؤشرات الأولية تشير إلى أننا نحتل المركز بين 3 و 4 في نسبة المشاهدة، وهذا يدل أن الشعب العربي يريد أن يشاهد  عمل اجتماعي كوميدي يبتعد عن الابتذال".


وأما حرصه على التصوير أثناء فترة الصيام يقول: "أرى أن معدلات التصوير تكون أعلى بكثير خلال فترة، ومن المفترض أن ننتهي من التصوير في الفترة من 15 إلى 20 رمضان .

وعن المفاجآت التي تتضمنها الحلقات المقبلة يقول "نور": "هناك عديد من الحلقات التي ستجذب الجمهور، منها  تنكر شخصية داليا في عدد من الشخصيات الكوميدية، بالإضافة إلى أن هناك عديد من الحلقات تناقش قضايا مهمة مثل ربة المنزل وارتفاع الأسعار".

أما خالد سرحان أرجع نجاح العمل، للحبكة الدرامية والتجديد في سيناريو العمل، الذي كتبته بحرفية الكاتبة أماني ضرغام، ويتابع قائلاً: "سعيد بردود الأفعال التي تصلني عن العمل، خاصة أن المشاهد ينجذب نحو فكرة الحلقات المتصلة المنفصلة التي تطرح كل يوم قضية بشكل كوميدي".

"قلب الأم"

"ضحك.. وحب.. وسعادة.. وقفشات"، هذا هو حال ابنا داليا البحيرى داخل العمل "سولي ونور"، فالجميع في البلاتوه يداعبونهما، وتوجه "سولي" إلى داليا، مناديًا إياها "ديدى"، لترد داليا: "قلب أمك"، وقبل أن يتوجه إلى غرفة الملابس للاستعداد للتصوير سألنا "سولي"، عن معاناته في التصوير، خلال فترة الصيام، ليجيب: "أحب أن أقوم بالتصوير في أثناء فترة الصيام، لأنني أنسى في هذه اللحظة إحساسي بساعات الصيام، بالإضافة إلى أنني أحب دائما ًأن أتواجد داخل بلاتوه مسلسل "مفروسة " لشعوري أنني وسط عائلتي الحقيقة، بدءا من ديدي وعمو خالد وعمو أحمد نور فأحبهم كثيراً وهما كذلك يساعدونني كثيراً  حين أخطا أمام الكاميرا".

أما نور إيهاب تقول: "ترشيحي للعمل جاء عن طريق المخرج أحمد نور حيث إنها المرة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا، وقد سعدت بالعمل لأنه لا يبتعد عن شخصيتي الحقيقة في المنزل ومع أسرتي بكل ما فيه من حب وشقاوة تجمعني مع عائلتي كما أنني أحب التصوير في رمضان وذلك حتى اجتمع مع كل فريق العمل لتناول الإفطار سوياً بالإضافة إلى أنني سعيدة لأن من يقوم بلعب دور شقيقي بدور هو سولي الذي أحبه بسبب خفة دمه".

لحظات وعاود المخرج أحمد نور استئناف التصوير، وتميز المخرج بالمرونة مع الفنانين المشتركين في المشهد حيث سمح بإضافة بعد الكلمات وتغير أخرى، ليخرج المشهد كوميديًا.

في النهاية احتفل كل فريق العمل بعيد ميلاد سولي، الذي تصادف مع تصويره لمشهد عيد ميلاده داخل العمل، ولكن بعد تأدية المشهد، شاركه الجميع في فرحته.