ممثلة قديرة، برعت فى تجسيد الأدوار، ودائمًا ترفع شعار "لا للتكرار"، خفة دمها، طريقها لإختراق قلوب الجماهير، لكن لأول مرة تظهر هالة فى دور، امرأة تدير منزل "دعارة"، من خلال شخصيتها فى مسلسل "حارة اليهود"، وبسبب هذا الدور إضطرت الى اخفاء تفاصيله عن المقربين منها وخاصة زوجها ووالدتها الذين فؤجئوا كباقى الجمهور بطبيعية الدور والشكل الذى ظهرت به الشخصية.


هالة ولدت في 12 يونيو 1961 بالقاهرة، لكن قضت بعض سنوات طفولتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، برعت فى الألعاب الرياضية وكانت بطلة فى السباحة، وحصلت على ليسانس الآداب عام 1981، عندما عادت الى مصر بدات علاقتها بالفن مع المخرج "نور الدمرداش" في مسلسل "لا يا ابنتي العزيزة" عام 1979.

"تاريخ"

فئ ظل الاستعداد للموسم الدرامي الرمضاني ، رفضت هالة المشاركة فى ثلاثة أعمال، لكن وقع اختيارها على مسلسل "حارة اليهود"، ليكون العمل الوحيد الذى تطل به هالة على جمهورها، إذ أكدت ان السيناريو وموضوع العمل جذبها منذ اللحظة الأولى لقراءته نظراً لاختلافه وتميزه، كما أنه يناقش فترة مهمة من عمر الوطن وتضيف صدقى قائلة: "حارة اليهود" بكل ما فيها وما يحمله بين طياتها جزء مهم من تاريخ مصر والذى يجب ان يعلم به الشباب، كما أن هذا العمل مكتوب بشكل حرفى ودرامى ممزوج بإستعراض تاريخى".

"هالة" ألمحت إلى أن العمل يوضح الفرق بين اليهودى والصهيونى خاصة أن بعضنا تربى بشكل خاطئ، مما أدى إلى الخلط بين المفهومين، فالشحص اليهودى الذى يحمل الجنسية المصرية هو مصرى لا يختلف عن جموع المصريين.

وعن إختيارها للشكل الذى ظهرت به شخصية " زينات " داخل أحداث العمل تتابع هالة قائلة: "بالتأكيد عقدت عدة جلسات عمل مع الإستيلست مونيا فتح الباب للوقوف على الشكل النهائى التى ستظهر به الشخصية كما أن شركة الإنتاج لم تدخر جهداً أو أمولاً في أن تظهر العمل بشكل جيد فيكفى أنها قامت ببناء ديكور كامل لحارة اليهود .

وعن سر حرصها على المشاركة فى أعمال الشباب والابتعاد عن البطولة المطلقة توضح هالة قائلة: " هذه سنة الحياة" فعندما كنت فى أولى مراحلى الفنية شاركني في أعمالي الفنانين الكبار، فواجب على أن اشارك الشباب الآن فى أعمالهم فنحن الاثنين نكمل بعضنا البعض فلن أستطيع أن أقوم بأدوارهم والعكس صحيح".

"ضعف"

وتستكمل: "معظم الفنانين الكبار  الذين يصرون على أن يكونوا من رواد البطولة المطلقة حتى الآن، أصبح تواجدهم ضعيف للغاية هذا العام، فقد أخد هذا الامر من تفكيرى، حيث كان أمامى أمرين لا ثالث لها إما أن أسير على ضرب هند رستم ونجلاء فتحي وأعتزل الفن، وأجلس في منزلي لعدم وجود أدوار تناسب مكانتى الفنية أو إما أن أسير على ضرب هدى سلطان التى ظلت تعمل مع مختلف الأعمار وخاصة الشباب حتى أواخر عمرها، وكانت حتى تلك اللحظة نجمة ولها مكانه فنية خاصة، وهذا ما وقع إختيارى عليه فلا مانع من مشاركتى فى بطولات جماعية شرط  ألا يؤثر ذلك على مكانتى الفنية".

وعن أسباب اعتذارها عن عدد من الأعمال، منها "مملكة يوسف المغربى"  و"ألف ليلية وليلة" تقول: "لم يكن إختيارى لحارة اليهود معتمد على أهمية دوري في العمل فقط بل إننى إخترت العمل للموضوع ككل، فهنا كنت أفاضل بين الأعمال كان من وجهة نظرى أن القضية التى يناقشها حارة اليهود هى الأهم لذا قررت أن أصب تركيزى على هذا العمل، ولو عرض على تلك الأعمال خارج السباق الرمضانى لوقعت عليها على الفور لكننى فضلت ألا " أحرق " نفسي في عده أعمال في رمضان وألا أشتت المشاهد بين أدوارى".