استطاع ماجد الكدوانى، أن يحرز هدف النصر، ليخطف الأنظار، ويصبح نجمًا من نجوم الدراما هذا العام، فالمشهد الذي جسده فى الحلقة الأخيرة من مسلسل "تحت السيطرة"، أصبح حديث الساعة، ووصل به إلى ذروة الإبداع، ولخص فى هذا المشهد، الرسالة التى يناقشها العمل فى 30 حلقة.


لم يتوقع "الكدوانى" أن يكون ضمن فريق عمل مسلسل "تحت السيطرة"، والذى ظل يتابعه خلال شهر رمضان، وقد نال إعجابه بسبب أهمية  القضية التى يناقشها، الا أنه فؤجى فى ليلة 20 رمضان بمكالمة هاتفية من مخرج العمل تامر محسن، يطلب منه الظهور فى مشهد تليفزيونى قصير، كضيف شرف، ليكون اسمه مطروحاً وبقوه ضمن نجوم الموسم الرمضانى، وعزف مقطوعة سيمفونية جديدة، لعب بها على أوتار قلوب المشاهدين من خلال أداءه "السهل الممتنع".


"رسالة"
جاء مشهد ماجد الكدوانى أشبه الى "المونودراما" - الأداء منفرداً - وهذا ليس موجود بشكل كبير فى الدراما المصرية، حيث جسد الكدوانى  فى المشهد، شخصية "رؤوف" المدمن المتعافى، الذى يجلس فى أحد اجتماعات الزمالة ليتحدث عن تجربته مع الإدمان وكيفية دخوله فى دوامة الإدمان، كما تحدث عن تجربته مع التعافي ثم الانتكاس ثم اصراره على التعافي لمدة 8 سنوات، والسبب هو رؤية ابنه له وهو يتعاطى ونظرات الخوف التي سيطرت عليه، واعتمد تامر محسن على تعبيرات وجوه الفنانين المشاركين فى المشهد فقط دون وجود حوار لهم، وقد تصدر ماجد الكدواني، قائمة "الهاشتاج" الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،وقام عدد من مستخدمى مواقع التواصل الإجتماعى بتقطيع مدة المشهد الذى ظهر فيه الكدوانى ضمن احداث العمل بشكل منفرد وعلقوا عليه قائلين: "إنه أفضل ما يلخص حالة المدمنين وسيساعد المتاعفين" ،وقد حقق الفيديو منفرداً  نسبة مشهدة نحو 100 ألف حتى الآن.

"رد فعل"
"ماجد" تفاجأ من ردود الأفعال القوية حول المشهد، فلم يكن يتخيل هذا النجاح الكبير الذى حالفه- بحسب قوله-  فقد  فوجئ بردود الأفعال والتعليقات التى وصلت إليه  فى بداية الأمر من خلال ابنه "يوسف" الذى أبلغه بأن مواقع التواصل مشتعلة ومتفاعلة مع هذا المشهد بشكل كبير للغاية، مما أدخل السعادة على قلبه، قائلا: "أشكر الله على هذا النجاح، فما كنت أرغب به أن أوصل الرسالة للناس، حول خطورة الإدمان".

القضية التى يناقشها العمل، ومدى أهميتها، الدافع وراء قبوله الظهور كضيف شرف، ويقول "ماجد": "أردت أن أكون جزءًا من هذا العمل الهادف، بالإضافة إلى أن المخرج تامر محسن صديق لى منذ سنوات طويلة وأشرف بالعمل معه، فقد كنت أتمنى أن يوضع اسمى إلى جوار القائمين على العمل منذ البداية، فالمسلسل، حقق المرجو منه، واستطاع أن يوصل الرسالة بقدر كبير من الأمانة".

"الكدوانى"، أشار إلى أنه يتابع المسلسل منذ عرض الحلقة الأولى، ووقتها تمنى أن يكون ضمن فريقه، لإيمانه بالرسالة التى يهدف إلى توصيلها، لتكون المفاجأة التى ساقها إليه المخرج تامر محسن، بعرض الظهور كضيف شرف الحلقة الأخيرة، وسرد له تفاصيل المشهد، بعدها لم يتردد فى قبول العرض، وبدأ فى عقد جلسات عمل مع تامر، والمؤلفة مريم نعوم، شعر حينها بالإرتياح إلى الدور والمشهد- على حسب وصفه- خاصة أنه من   الممكن أن يكون  سبباً أو أداة فى إفادة المجتمع، بالإضافة إلى أنه يؤمن بدور الفن فى خدمة المجتمع.

"حرفية الأداء"
وعن التحضيرات التى سبقت المشهد  وجعلته يقوم بأداءه باتقان شديد، أوضح "الكدوانى" أن جلوسه مع مخرج ومؤلفة العمل كان سبباً رئيساً فى خروج المشهد بهذا الشكل، كما أنه قد جلس منذ نحو 9 سنوات مع أحد المدمنين المتعافين فى أثناء تصويره لعمل فني، وقد تحدث معه كثيراً فى هذا الموضوع، الأمر الذى ساعده على تجسيد الشخصية بحرفية.