الإعلامي جابر القرموطى قرر أن يرفع شعار "لا للنمطية"، و أحتل مكانة متقدمة وسط نجوم الفضائيات في فترة وجيزة، و أرتبط اسمه بتقاليع إعلامية يطل بها على جمهوره عبر برنامجه "مانشيت" المذاع على قناة"ON T.V". وفى السطور التالية نكشف كواليس صناعة "خلطة القرموطى".

تحدث القرموطى فى البداية قائلاً: "بداية التحضير للبرنامج يبدأ من منتصف الليل عقب إنتهائى من الحلقة وأثناء عودتى لمنزلى، إذ أحرص على شراء الطبعات الأولى من صحف اليوم التالى ومن هنا يبدأ التحضير للبرنامج، حيث أبدأ في اليوم التالي بعقد جلسات عمل مع فريق العمل واللذين أعتبرهم وقود للبرنامج، فعلى الرغم من أننا نعانى من قلة عدد المعدين إلا أنهم يعملون على قدم وساق لتعويض الغياب، فكل واحد منهم يقوم بمجهود يساوي فردين، إذ يبدأ التحضير البرنامج قبله بـ6 ساعات، ونبدأ في التحضير لفكرة ظهوري على الشاشة".
وعن حرصه على الظهور على الشاشة بأشكال مختلفة أثناء مناقشته للقضايا المطروحة على لساحة يجيب القرموطى: "منذ فترة طويلة وكل العاملين فى مجال تقديم البرامج يلعبون فى نفس المنطقة وجمعيهم داخل الصندوق، فمصر يذاع على شاشتها المختلفة سواء الخاصة أو الحكومية ما يقرب من 334 برنامج توك شو ليلى وجمعيهم يعرض فى الفترة مابين السادسة مساء وحتى منتصف الليل، والغريب أن جمعيهم يتحدثون على الأكثر فى 3 قضايا فقط تكون مطروحة على الساحة، أى أن كل 100 برنامج يتحدثون فى قضية واحدة، ولأن برنامجى هو خبرى ومرتبط بالأحداث اليومية فلابد وأن أتحدث أيضا عن نفس القضايا، لذا فقد كان من الضرورى أن أخرج من حالة الصمت التى لو كانت أصابتني لكان الوضع متخلفاً بشكل كبير، خاصة أننى وجدت أن عمر برامج الصحافة قصير للغاية،وأنجح برنامج لم يتعدى عمره الأربعة سنوات حتى بعد أن طور من نفسه وبدأ يستعتين بالصحافة الدولية أو الاسرائيلة،إلا أن كل تلك المحاولات لم تفلح ولم تجدي،ولو حاولوا أن يستعينوا بضيف سيكون برنامج شبيه لكل الموجود على الساحة، لذا فقد كان من الضروري أن الجأ إلى "خلطة القرموطى"، وهو اللقب الذى منحه لى أستاذ جلال دويدار، فقد لجاءت لصناعة خلطة عبارة عن "لسعات" أظهر بها لتسليط الضوء على مشكلة ما.
ويضيف القرموطى عن خلطته قائلا: "لا يمكن القول أن هذا يميزني عن كافة البرامج الأخبارية، لكنه بالتأكيد يجعلنى مختلف عن الآخرين وحتى وأن صاحب ذلك جدل وهو أمر مطلوب".
وعن الإنتقادات التى توجه إليه بسبب أسلوبه في الظهور بالبرنامج يرد القرموطى: "هذا أمر طبيعى، فكل شىء جديد لابد وأن يكون عليه اختلاف، وهذا يؤدى إلى الصدمة بعض الوقت، لكن هذا لا يجعلنى أنكر أننى اخطأت فى بعض الحلقات كحلقة أعلام الدول العربية وحلقة أخرى وضعت بها الرمال على رأسي، كان هذا خطأ أعترف به، كما أنني مستمع جيد لكل الإنتقادات،وهناك أشخاص أثق فى أرائهم على رأسهم زوجتى وزملائى فى البرنامج، وأقدر كل من لا يحب مشاهدتي أو معترض على طريقة تقديمى، فبناتى يقولون لى أنهم لا يحبون ظهورى على الشاشة، ولا يحبون مشاهدة البرنامج، وهذا رأيهم الشخصى الذى احترمه".
وردا على إنفعاله الشديد على الهواء يقول القرموطى: "حاولت أن أتخلص من هذا الأمر، وأقوم في سبيل ذلك بقراءة القرآن والأحاديت النبوية الشريفة بل أطلب من كل من يشاهدنى أن يدعو لى بالتخلص من هذا الانفعال الزائد، وعامة أنا أظهر بطبيعتي على الهواء وأنفعل كأى مواطن مصرى يعيش الهموم وتحيط به الضغوط، ولدى أقساط للسيارة والشقة وإلتزامات أخرى تجاه أسرتى وعائلتى أكون مطالب بها فى بداية كل شهر، لذا ستجدنى أعانى من كل يعانى به المواطن وأنفعل مثلهم".
وحول حقيقة نيته ترك "ON T.V"خلال المرحلة القادمة، يقول القرموطى: "من الوارد أن أنتقل إلى قناة فضائية أخرى، فالأمر بالنسبة لى لم يحسم بعد، لكن ليس معنى ترك"ON T.V" أن هناك مشاكل بيننا سواء كانت مادية أو تحريرية، لكن هناك ترتيب أوضاع لابد وأن تحدث، لكن إذا كان هناك مصلحة سوف تعود على وعلى القناه من إنتقالى لفضائية أخرى سوف أفعل ذلك، بل ستكون "ON T.V"بيتى الذى سأعود إليه فى نهاية المطاف، فأنا لا أتعامل مع تلك الفضائية على أنها مكان للعمل فقط، بل أنها "بيتى" الذى وضعت فى أساسه طوبة وشاركت فى بناه ولا يمكن أن أنسى فضل تلك القناة على، فقد صنعت اسمى وشهرتى هنا فى هذا المكان، وأى محطة أخرى ستتعاقد معي بعد أن أصبحت إعلامي صنعته قناة "ON T.V" من مجرد صحفى لا يملك سوى قلمه، حيث غامر رجل الأعمال نجيب ساويرس ومدير القناة السابق ألبرت شفيق وتحملوا مخاطرة ظهوري على الهواء".
ويستطرد القرموطي قائلا: "لا أنكر أن هناك قلة في الإمكانيات تعانى منها "ON T.V"وأعترف أنه في الإمكان أن يكون محتوى البرامج أفضل لو توفرت إمكانيات أكثر، لكن ما الفائدة من إمكانيات كبيرة دون حب، فقلة الإمكانيات هنا يعوضها عشقي لهذه القناة".
وعن احتمالية تغييره لنوعية البرنامج فى حال إنتقاله لفضائية أخرى،أكد القرموطى أنه من الصعب أن يلجأ إلى تقديم برنامج بعيد عن الصحافة بل سيستمر على نفس النهج.