استطاعت أن تحفر اسمها ضمن العظماء الذين أبدعوا على خشبة المسرح المصري، "أيقونة" للإبداع والتميز المسرحي على مدار سنوات طويلة،

وحتى بعد أن توقفت منذ فترة عن تقديم عروض مسرحية جديدة إلا أنه ستظل "سيدة المسرح العربي" دون منافس فقد تمكنت من انتزاع اللقب الذي منحها الجمهور إياها، ولهذا السبب أراد التليفزيون المصري أن يكرم الفنانة سميحة أيوب من خلال استضافتها فى سهرة تليفزيونية تذاع ثاني أيام عيد الأضحى على القناة الأولى، بالإضافة الى إهدائها درعا من التليفزيون تقديراً لعطاءها الفنى الطويل، الأمر لم يخل من تقديم سهرة شيقة للمشاهد المصرى الذى سيشاهد عبر حلقة تليفزيونية حوار ملئ بالمفاجآت ليكون إحتفالاً بالعيد الذى سيكون ذات طابع مختلف على الشاشة هذه المرة بحضور سيدة المسرح العربى والتي تروى مشوار حياتها الفنية. "أخبار النجوم" حضرت كواليس حلقة ليلة العيد والتي حاورتها فيها سيدة المسرح العربى الفنانة سلوى محمد على،
على قدم وساق، بدأ القائمون على سهرة عيد الأضحى المبارك الخاصة بالتليفزيون المصرى الإعداد إلى تلك الحلقة الاسثنائية منذ فترة طويلة، فقد كان البحث عن فنان مصرى يقوم "ماسبيرو" بتكريمه واستضافته فى إحدى سهرات العيد للحديث عن مشواره ورحلته الفنية، إلا أن المسئولين في مبنى ماسبيرو دققوا بشكل كبير في الأسماء المقترحة لإجراء تلك السهرة، لكن تم الاستقرار على سيدة المسرح سميحة أيوب التي تحمست لتلك الحلقة والتكريم وأبدت موافقتها على الفور دون الحصول على أي مقابل مادي.
"التحضيرات"
بدأ الإعداد للسهرة قبل أيام من التصوير، واجتمع معد الحلقة أحمد العربي مع "أيوب" للوقوف على التفاصيل النهائية للشكل الذي ستظهر عليه السهرة، وتحديد موعد التسجيل الذي سبق إذاعة الحلقة بأسبوع كامل، حيث تم التصوير بمنزل سميحة أيوب القاطن في حي الزمالك، كان البحث عن محاور لتلك الحلقة، الأكثر صعوبة خاصة أن القائمين على البرنامج أرادوا أن يكون الحوار أكثر حميمة ويخرج إلى الجمهور بشكل مختلف، لذا فقد كان من المطلوب أن يكون مقدم السهرة فنان وليس مذيعاً، ويكون على دراية بتاريخ المسرح والضيف ويتمتع بقدر من الثقافة، وهو ما جعل الترشيحات تأخذ وقتاً طويلاً حتى تم الاستقرار على الفنانة سلوى محمد على، والتي بدورها قلبت المهمة على الفور ودون تردد وذلك رغم الاتفاق معها قبل تسجيل الحلقة بيوم واحد فقط إلا أنها رحبت بفكرة إجراء حوار مع مثلها الأعلى في المسرح المصري وقدوتها فى الفن سميحة أيوب.
"نظم جديدة"
في تمام الساعة الخامسة مساءً بدأ القائمون على سهرة "ليله العيد" التوافد على منزل سيدة المسرح العربي في حي الزمالك وتم تجهيز المعدات والكاميرات استعداداً للتصوير، خاصة أن هذه السهرة تم تصويرها بكاميرتين فقط، الأمر غير المتبع دائماً فى مثل تلك السهرات، كما تم استحداث نظام جديد يتم تطبيقه للمرة الأولى وهو إمكانية إدخال مكالمات تليفونية فى أثناء السهرة وهو أيضا غير متبع في برامج التليفزيون المصري، التي تسجل خارج الأستوديو، إلا أن القائمين على البرنامج عملوا على إخراج السهرة بشكل يناسب تكريم سميحة أيوب لذا فقد بذلوا قصارى جهدهم لإدخال العديد من النظم الجديدة التي تطبق للمرة الأولى فى السهرات.
فى تمام السادسة، حضرت الفنانة سلوى محمد على، إلى منزل "سيدة المسرح"، إذ حرصت على الحضور مبكراً وقبل تسجيل السهرة بساعة كاملة للجلوس مع معد السهرة لقراءة "الإسكربت" الخاصة بالحلقة إلا أنها فاجأت الجميع بإلمامها بتاريخ ومسيرة سيدة المسرح العربي، ولم تستغرق جهدا فى الوقوف على نقاط ومحاور الحديث مع الفنانة سيمحة أيوب وقد كانت حضرت إلى المنزل وبصحبتها " باقة ورد " أحضرتها خصيصاً لها، بالإضافة إلى إنها جاءت مستعدة من حيث المظهر .
وكعادتها وحسب الموعد المتفق عليه نزلت الفنانة سميحة أيوب من غرفتها الموجودة في الطابق الثاني، في تمام السابعة مساءً، إذ إنها من المعروف عنها التزامها في المواعيد بشكل كبير للغاية وقد تفاجأت بوجود الفنانة سلوى محمد على في المنزل إذ إن فريق العمل لم يخبرها بأن ستكون مقدمة البرنامج، وحرصوا على أن يكون هذا الأمر مفاجأة بالنسبة لها، تبادلا التحيات، والقبلات، معربة عن سعادتها بأن "سلوى" ستكون محاورتها،
"ضربة البداية"
بدأ الحوار الذي استمر نحو ثلاث ساعات كاملة، بود شديد بين طرفي الحوار، وقد تحدثا بشكل صريح، خاصة أن الفنانة سلوى محمد على فاجأت سيدة المسرح، بأنها تملك العديد من المعلومات عن مسيرتها الفنية وسردت لها عديد من المواقف التي حضرتها، ما جعل سيدة المسرح تشعر براحة كبيرة مما جعلها تبوح بعديد من الأسرار والمواقف التي تذاع لأول مرة حيث روت كيفية اختيار أحد المخرجين الأجانب لها لتقوم ببطولة مسرحية "فيدرا"، والتي شاركت الفنانة أمين رزق وعبد الله غيث في بطولاتها، وروت موقف طريف حدث معها أثناء تلك المسرحية ، كما تتحدث عن عدد من أعمالها المسرحية مثل الإنسان الطيب وسكة السلامة والساحرة وتتطرق الحديث إلى علاقتها مع الفنان محمود مرسى وحقيقة الخلاف الذي نشب بينهما، وسر تراجع زكى طليمان عن رأيه فى موهبتها، كما قامت الفنان سميرة عبد العزيز بعمل مداخلة تليفونية أثناء البرنامج تحدث فيها عن صداقتها مع سيدة المسرح العربي وأول لقاء جمعهما فى بوابة مبنى ماسبيرو والذي استمر لمدة ثلاثة ساعات كاملة كما قام المخرج خالد جلال بإجراء مكالمة تليفونية هو الآخر وتلقى من خلالها وعد من سيدة المسرح أن تجربتها المسرحية القادمة ستكون معه، إلا أنها كلفته بالبحث عن عمل فني جيد يتناسب مع أفكارها كما صرحت أثناء السهرة بأنها تشعر بأن العالم ملكها لحظة وقوفها على خشبة المسرح، كما كان لمقدمة البرنامج نصيب من كلمات سيدة المسرح إذ تذكرا معا مواقف جمعتهما على المستويين الشخصي والفني، وفى نهاية الحلقة تسلمت سميحة أيوب درع التكريم وقامت بإهداء التليفزيون ثلاثة مسرحيات نادرة قامت ببطولاتها، وهما "الإنسان الطيب" و"فيدرا" و"دائرة الطباشير القوكازية" ووعدتهم بتسليم ثلاثة آخرين لهم خلال الفترة القادمة، دون أي مقابل مادي.
أما الفنانة سلوى محمد على، فقد كانت سعيدة بتلك التجربة وطلبت من القائمين على السهرة إجراء سهرة أخرى مع كل من عايدة عبد العزيز وشويكار باعتبارهما رمزا من رموز المسرح العربي.