تُشكّل مخدرات الكوش تهديدًا خطيرًا في سيراليون، حيث أعلنت البلاد حالة الطوارئ الوطنية بسبب هذا العقار المخدر، وهو الـ "كوش"، الذي يتم تصنيعه من مزيج متنوع من المواد، بما في ذلك القنب الهندي، والفنتانيل ومادتي الترامادول والفورمالديهايد.
وما يجعل "كوش" مخيفًا أكثر، هو أنه يحتوي على عظام بشرية مطحونة، حيث يُزعم أن هذه العظام تحتوي على آثار من الكبريت، مما يعزز تأثير المخدرات.
التعاطي المتزايد للكوش، أدى إلى ارتفاع حاد في حالات الوفاة والمشاكل الصحية المرتبطة به، وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية حول الوفيات، أكد أحد الأطباء في فريتاون أن مئات الشباب قد فقدوا حياتهم بسبب فشل الأعضاء الناجم عن هذا العقار.
وبين عامي 2020 و2023، ارتفعت حالات الدخول إلى مستشفى الطب النفسي في سيراليون بنسبة تقارب 4000%، وكانت الغالبية العظمى من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا.
الرئيس مادا بيو، أصدر إعلان الطوارئ لمكافحة هذا الوباء المتنامي، وأكد أنه يعتبر "خطوة حاسمة" للتصدي لتعاطي المخدرات.
ويعتقد الخبراء أن معدل البطالة المرتفع للغاية بين الشباب يزيد من تفاقم المشكلة.
ويجب أن يتم التركيز على تعزيز التوعية والرقابة للحد من انتشار هذا العقار الخطير في غرب إفريقيا.
اقرأ أيضا| «مشروب الجن» و«غبار القرد» تحذير من أخطر أنواع المخدرات المستحدثة
هذا ومن المهم أن يتم التصدي لهذا التحدي الصحي بشكل جاد وفعّال، حيث يمكن أن يؤدي تفاقم مشكلة المخدرات إلى تأثيرات كارثية على المجتمع والشباب في سيراليون، بحسب ما افاد الأطباء.
