فيديو| لحظات صعبة يرويها منقذ ضحايا حريق محطة مصر.. أقساها استغاثة طفل

البطل محمد عبدالرحمن
البطل محمد عبدالرحمن


لحظات صعبة وقاسية عاشتها مصر فى حادث حريق قطار محطة مصر الذى هز مشاعر الكثير من المواطنين نتيجة سقوط عدد كبي من الضحايا، ماتوا حرقا على قضبان محطة مصر، وفى مثل هذه المواقف القاسية تظهر المعادن المصرية الأصيلة.


 «محمد عبدالرحمن كمال» أو «البطل» كما وصفه رواد مواقع التواصل من محافظة الشرقية إحدى العاملين بمحطة مصر، الذى قام هو وزملائه بمحاولة إنقاذ المصابين، بعد حدوث الانفجار القوى الذى أسقط العديد من الضحايا.

 

قال "محمد": «أنا عامل بمحطة مصر عندى 32 سنة متزوج، وعندى ولدي ولد وبنت أعمل فى احد الاكشاك الموجودة على الرصيف داخل محطة مصر ، عند وقوع الحاذث الأليم ،أسرعت أنا وزملائى  لإحضار جراكن المياه».

 

يضيف «حاولت بقدر المستطاع أن إنقاذ أكبر عدد من الضحايا، وقمت بوضع البطاطين على أجسادهم المشتعلة المشتعلة بالنيران، قمت بتفريغ إحدى طفايات الحريق على رجن مسن كان يحترق أمامي، وحاولت جاهدا بكل طاقتى أن اعمل على انقاذه مهما كلفنى الأمر».

 

وعن أصعب اللحظات في الكارثة، قال: «إن أصعب مشهد تعرضت له عندما شاهدت طفلا صغيرا يحترق أمامه، وحاولت جاهدا أن أنقذه، مؤكدا أن هنالك العديد من المشاهد بالغة الصعوبة ساظل عالقة فى ذاكرتي، معاناة الناس وأصوات الصراخ العالية».

 

وحاول رد فعل المواطنين خلال الحادث، أكد انه لم يكن بمفرده، ولكن هناك أشخاص يقومون بمساعدة الناس، وكان هناك مواطنون يلتقطون السيلفي مع الضحايا، وأخرون كانوا يبحثون فى متعلقات الضحايا.

 

واختتم قائلا: «إنه لم يرد أى شىء على الإطلاق، وفعل كل ذلك لوجه الله تعالى، فكل ما يهمني كان إنقاذ المصابين قبل أن يصيبهم مكروه، وأتمنى الشفاء العاجل لكل مصابى الحادث، وأن يلهم أهالى الضحايا الصبر على فراق ذويهم».