شهرته جاوزت حدود الزمن، قبلة عشاق الموسيقى - على كل شكل وكل لون – مركز الفنون الشرقية في القاهرة؛ شارع «محمد علي»، يقف صامدًا أمام تقلبات الزمن، ولا يزال يتوافد عليه محبو الموسيقى، والراغبون في تعلم فنون العزف، والغناء.
يتميز الشارع العتيق بتوفير وبيع جميع الآلات الموسيقية عالية الجودة المستوردة منها أو المصرية بسعر أرخص من المحلات الأخرى، كما يمكن للزائر تجربة الآلة الموسيقية قبل شرائها حتى يتوصل إلى نغمة الصوت المطلوبة، وأكثر ما يتميز به شارع محمد علي، هو أنه يمكنك طلب آلة موسيقية غير متوفرة في السوق تصنع لك خصيصاً بنقشات خاصة وملونة.
يضم شارع محمد علي، أكثر من ٤٥ آلة موسيقية مختلفة، من بينها الجيتار، والعود، والبيانو، والطبلة، والدفوف، والرق، والناي، والتشيللو، والأكورديون، والدرامز، والقانون، والاكسليفون، وغيرها من الآلات الإيقاعية وآلات النفخ والنقر الموسيقية بالإضافة بيع الإكسسوارات، والأوتار والسماعات، والحقائب لحفظ الآلة، والأمبلي فاير بالإضافة إلى تنوع الماركات.
داخل محلات شارع محمد علي، تجولت «بوابة أخبار اليوم»، التقينا البائعين هناك، ومن بينهم «بسبوسة» صاحب أقدم محل أدوات موسيقية، الذي تحدث عن أسعار الآلات، على اختلاف أشكالها وأنواعها، وخاماتها، عن الجيتار قال إن أسعاره تختلف على حسب النوع فهناك أربعة أنواع مختلفة منه، حيث يوجد الجيتار الكلاسيك للمبتدأين وتبدأ أسعاره من ٦٠٠ جنيه، ثم الجيتار الأوكيستك والإلكتريك وتصل أسعارهما إلى ٣٠٠٠ جنيه، كما تختلف الأسعار باختلاف الخشب ونقاء الصوت.
أما عن آلة الأورج فهناك الغربي التعليمي حيث يبدأ من ٧٥٠ جنيهًا، ويرجع اختلاف أسعار الأورج لاختلاف جودة ونقاء الصوت بالإضافة إلى عدد الأصوات كما يتواجد الأورج الشرقي والغربي وتبدأ من ٣٠٠٠ إلى ٥٠٠٠ جنيه.
وأضاف أنه بالنسبة إلى أسعار آلات القرع، مثل الطبول فتبدأ من ٢٠٠ جنيه، وتختلف أسعارها باختلاف المقاسات وخامة الطبول نفسها، وأن الطبول المصنوعة من الصدف تختلف من نوع الصدف الأبيض أو الأزرق، لأن الصدف الأزرق أغلى بكثير من الأبيض.
وتابع: الطلب يزيد أكثر على آلات الجيتار، والكمنجة، والأورج، والعود، إلا أن العود يطلبه أكثر مواطنو جدة والرياض، أكثر من المصريين أنفسهم.
وأكمل حديثه قائلا: نحن من نقوم بصنع الآلات الشرقية كالعود، والقانون، والطبلة أما الغربية نقوم باستيرادها من الصين كآلة الجيتار، والكمنجة، والأورج.
وعن كيفية الحفاظ عليها قال إنه ينبغي تنظيفها بانتظام بعد الاستخدام، وبخاصة الأوتار لمنعها من الصدأ، فضلا عن حفظها من عوامل التراب والشمس.
